واصل ملتقى ومعرض الفرص الاستثمارية الذي تنظمة غرفة الرياض جلساته وورش العمل، حيث قدم مسؤولون في الشركة السعودية للكهرباء صباح أمس شرحاً لأهم الفرص الاستثمارية التي ترغب الشركة السعودية للكهرباء بعقد اتفاقات وشراكات عمل لها ضمن خطط الشركة التوسعية، وقال م. خالد الغامدي مدير مشروع توطين الكهرباء بالشركة السعودية للكهرباء أن مشروعات الشركة وبرامجها التوسعية تقوم على الحاجة لتأمين 4 آلاف ميجاواط سنوياً، مشيراً إلى أن هذه النسبة المطلوبة تستدعي شحذ همم المصانع الوطنية القائمة أو التحفيز لقيام مصانع جديدة تشمل جميع الاحتياجات التي تتطلبها أعمال الشركة، وقال إن ضخامة هذه النسبة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تمنحها تترجم نمو حجم الصرف على الكهرباء والطلب على الطاقة والذي تبلغ نسبته في المملكة 8% سنوياً في حين أن حجم الصرف أو الطلب في كثير من الدول لا يتعدى 2% إلى 3%. وقدر الغامدي عدد الفرص المنتظر أن تشغلها مصانع وطنية بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء ب25 فرصة، فيما قدر حجم الصرف على مشروعات الكهرباء ب356 مليار ريال، وأن 168 مليار منها يتم تأمين موادها وخدماتها من مصانع محلية، فيما يتم صرف 187 مليار لمصانع خارجية، حيث لا يوجود مثيل لمنتجاتها في المملكة حتى الآن. وأشار الغامدي إلى أن الفرص الاستثمارية التي أعدتها الشركة السعودية للكهرباء تأتي ضمن إستراتيجية توطين صناعات الكهرباء، والتي تهدف إلى زيادة المحتوى المحلي لدى المصنعين المحليين باستخدام المواد والمنتجات المحلية الخام، وتوظيف الكوادر البشرية، وإيجاد مراكز أبحاث لنقل التقنية وتطويرها. وأضاف أن إستراتيجية توطين صناعات الكهرباء بالشركة السعودية للكهرباء تتضمن ثلاث مبادرات رئيسية منها وضع سياسات وآليات تحفيز للمقاولين مبنية على معايير سعر العطاء، ونسبة توطين العمالة، ونسبة استخدام المواد المصنعة محلياً، والمبادرة الثانية تقوم على إعطاء المنتجات الوطنية أولوية في الشراء على مثلاتها الأجنبية بنسبة 10%، والمبادرة الثالثة تحديد فرص التوطين في صناعة المواد وقطع الغيار المطلوبة، والعمل مع المستثمرين والشركات العالمية لاستقطابهم لإنشاء مصانع محلية. وأكد م. خالد الغامدي أن المشروعات التي تتيحها الشركة السعودية للكهرباء تتكون من صناعات معقدة ومتوسطة وأخرى خفيفة وسهلة التصنيع، مما يمكن جميع شرائح الأعمال من الاستفادة منها، داعياً أرباب الأعمال الصغيرة للتواصل مع مسؤولي الشركة السعودية للكهرباء أو الدخول على موقع الشركة بهدف التعرف عليها. وكانت ورشة مساء الأمس قد خصصت لعروض استثمارية مقدمة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تركزت حول المشروعات البيئية التي تقام في محيط منتزهي الثمامة ووادي حنيفة. وقدم م. إبراهيم الشايع معلومات جاذبة عن هذين المشروعين في إطار رؤية الهيئة لإحداث وتدعيم التوازن البيئي والسياحي لمدينة الرياض. وفي الورقة الثانية ضمن ذات الورشة عرضت جامعة الملك سعود رؤيتها لمشروع طموح يقرب بين الجامعة والمجتمع المحلي ضمن صيغ حضارية جاذبة استثمارياً ومعرفياً. وقدم نخبة من أرفع الكوادر المهنية وأعضاء هيئة التدريس وحاملي الألقاب الرفيعة نماذج من الاختراعات والابتكارات العلمية، التي تنتظر المستثمرين من رجال الأعمال، حيث أعلن د. عبدالعزيز الغيامة المشرف على مركز الابتكارات بالجامعة أن المركز يضم حاليا أكثر من 600 اختراع وابتكار علمي، وكثير منها ينطوي على قابليات استثمارية جاذبة.
مشاركة :