قال أحمد ياسين، المحلل السياسي السوري، إن العدوان العسكري التركي على سوريا يعد خرق صارخ للقوانين الدولية، من خلال هجوم واضح على سوريا، واختراق سيادتها، موضحًا أن الموقف الأوروبي جاء موحد وصارمًا في التنديد بهذه الخطوة، ورفض جميع التبريرات والمسوغات التركية التي ذكرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال هجومه الحالي.وأضاف "ياسين"، خلال حواره مع برنامج "8 الصبح" المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن المنطقة الآمنة التي طالما ذكرها رجب طيب أردوغان، بأنه سوف يجد الحلول اللازمة للاجئين من خلال تأمين هذه المنطقة الآمنة. وجاء الموقف الأوروبي واضحًا بأنهم يرفضوا مثل هذه المنطقة الآمنة رفضًا قاطعًا وإنها لن تجد الحلول اللازمة لأزمة اللاجئين، وهذا الهجوم الحالي الذي يقوم به الجيش التركي، الذي يخترق السيادة السورية، سوف يزيد من تفاقم وتأزم ازمة اللاجئين.وأكد المحلل السياسي السوري، أن الهجوم التركي على سوريا يعد خرق واضح للاتفاقية التي أبرمت بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016، بشأن إعادة تنظيم اللاجئين لسوريا، وتسلمت تركيا المبلغ المتفق عليه بشأن هذه الاتفاقية المقدر بـ6 مليار يورو، وهذا يعني أن العلاقات التركية الأوروبية سوف تدخل منحنى اخطر مما كان عليه من قبل. وشدد على أن الموقف الأمريكي قوبل بالتنديد والرفض من قبل الأوروبيين والعديد من القوى الإقليمية لكون هذه الخطوة الأمريكية بسحب القوات من سوريا، هي التي مهدت لهذا الهجوم التركي على سوريا، وما سينتج عنه من تبعات، خاصة مع المخاطر المتوقعة من ظهور تنظيم داعش الإرهابي.
مشاركة :