باتت منطقة القصيم، وتحديداً مدينة بريدة مقصداً رابحاً ومغرياً لرؤوس الأموال التجارية، وتمكنت في غضون سنوات قليلة من استقطاب العديد من المشروعات والمنجزات التنموية، التي تستهدف خدمة المواطن، والرفع من مستواه المعيشي والصحي والتعليمي، وأصبحت المنطقة أحد أهم المناخات الآمنة والمضمونة، نحو تحقيق التطلعات الربحية، فالتوجه الواضح من قبل الحكومة الرشيدة نحو توسيع وتوزيع المشروعات الخدمية الجاذبة للكثافة السكانية، وتنوع مواضع تلك الرؤية في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة، ولكون منطقة القصيم من أبرز تلك المناطق التي استثمرت مثل هذا النهج، وقدمت من خلال استثماراتها ورؤوس أموالها العديد من المبادرات الفاعلة والمتفاعلة مع تلك المقاصد، هنا باتت المنطقة ركيزة أساسية في عمل اقتصاد تنموي رابح ومغرٍ، والحال هذه، صار لزاماً أن تستوعب مدينة بريدة، ومنطقة القصيم بوجه عام كل تلك الفرص الاستثمارية والتنموية، استيعاباً نموذجياً، يعزز من فرص النجاح والتطور والنمو لتلك الأموال، ويبني من خلالها جسور تنمية وطنية، قائمة على إعداد وتهيئة علمية وحضارية، تباشر تفاصيل العمل، وتتبع الخطط والبرامج بكل احتراف ومهنية، وعلى ذلك، جاء مركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشركة قصر الريادة للمؤتمرات والمعارض الدولية، بمقرهما الحديث والعصري بمدينة بريدة، كأحد أهم المُستقبلات والحاضنات والأرضيات النموذجية التي من خلالها يتم استزراع مقومات النجاح والرهان الاقتصادي والتنموي لأي مشروع تجاري، فمركز القصيم الدولي، يعد أبرز وأحدث المراكز الاقتصادية التي يستهدفها تجار القطاع الخاص والعام، بكل أنشطتهم ومناشطهم التجارية والتنموية والاقتصادية، بوصفه مركزاً متخصصاً في تقديم الخدمات وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات، تحت قبة تجمع تحت سقفها العديد من القاعات والمساحات المهيئة والمنظمة تنظيماً تقنياً يعزز من فرص النجاح والتميز. عبدالعزيز الحميد نائب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي أكد أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لمعرض "قصيم النماء والمشروعات التنموية" دليل أكيد على البداية الجادة لمركز القصيم الدولي، في تحمل رسالته الوطنية في العملية التنموية والحضارية للمنطقة والمملكة بوجه عام، وهو رهان كبير، يجعلنا أمير المنطقة نخوض غماره ونحن أمام تحد كبير، ومسؤولية عظيمة، وذكر الحميد أن تهيئة الأرضية المهنية والحديثة لجلب رؤوس الأموال، وقبلها الخطط والبرامج التنموية والاقتصادية، يحتاج إلى استيعاب حضاري، وهو ما يتحقق في مركز القصيم الدولي، الذي تصدر المشهد التنظيمي والتدريبي في المناخ التنموي بمنطقة القصيم، وأضاف الحميد: أن المركز سيكون فرس رهان عند الكثير من مستثمري الاقتصاد، كونه يدار بأيدي محترفة ومتدربة، تضع كل خبراتها وطاقاتها تحت طلب المستثمر والتاجر. مشروعات تنموية تنعش القصيم وتبرز حضارة جديدة للسكان كشفت بعض الجهات الحكومية المشاركة في معرض "قصيم النماء ومشروعات التنمية" في مركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي افتتحه أمس الأول الاثنين أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، عن مئات المشروعات التنموية والموزّعة بين مدن ومحافظات منطقة القصيم بقيمة تجاوزت عشرات المليارات. وتنوّعت المشروعات التي استبشر بها المواطنون عامة وزوار المعرض بشكل خاص بين مشروعات صحية وتعليمية وخدمية وصناعية واجتماعية تصب جميعها لخدمة إنسان منطقة القصيم في جميع مناحي الحياة، ومن ضمن المشروعات على سبيل المثال لا الحصر إنشاء مستشفى شمال بريدة بسعة سرير بقيمة ، مليون ريال ومستشفى الولادة والأطفال بمحافظة الرس بقيمة مليون ريال ومركز طب الأسنان ببريدة ويحتوي على خمسين عيادة، والمرحلة الثانية والثالثة لبرج مستشفى الملك فهد الطبي ببريدة وإنشاء مركز رعاية صحية أولية بالقصيم. وتستعرض هيئة المدن الصناعية من خلال مشاركتها بمعرض قصيم النماء عدد من المشروعات كإنشاء المدينة الصناعية الثانية الواقعة على طريق الرياض وواحة مُدن (مدينة صناعية نسائية) وتقع بمدينة بريدة في الجهة المقابلة لجامعة القصيم على طريق عنيزة، ومحطة توليد كهرباء بقيمة مليون ريال، وعدد مصنعاً جاهزاً لشباب الأعمال، ومحطة لمعالجة الصرف الصحي. وتقدم وزارة العدل أكثر من عشرين مشروعا لمحاكم وكتابات عدل في منطقة القصيم. ومن جهتها استعرضت وزارة الشؤون الاجتماعية عدداً من المشروعات التي ستنفذ وقُدّرت بأكثر من نصف مليار ريال كإنشاء دار الملاحظة والنادي الاجتماعي بحي حويلان ببريدة ومركز التنمية الاجتماعية بعنيزة، ومؤسسة رعاية الفتيات ببريدة، ودار التربية الاجتماعية بعنيزة، وثرى الأطفال الأيتام ببريدة، والتأهيل الشامل بالمذنب وغيرها. مشروعات تعليمية بالإضافة إلى المشروعات التعليمية الضخمة التي تنفذها سنوياً وزارة التعليم، ومشروعات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والتي منها إنشاء فرع الكلية التقنية للبنات بالبدائع وإنشاء مباني المرحلة الثانية بالكلية التقنية بالرس وإنشاء الكلية التقنية للبنات في الرس إنشاء إسكان المدربين والمدربات بكليات التقنية البنين والبنات ببريدة وكلية الغذاء ومعهد السكة الحديد ببريدة(كليات تميز وشراكات استراتيجية واستبدال مباني كلية الغذاء والبيئة ببريدة وإنشاء إسكان للمدربين والمتدربين للمعهد السعودي التقني لتربية الدواجن بالقصيم، واستكمال إنشاء المعهد الصناعي الثانوي بسجن بريدة وإنشاء مباني إضافية للتدريب وتوظيف الخريجين بالقصيم. يأتي ذلك تفعيلاً لميزانيات الخير التي تحظى بها منطقة القصيم كغيرها من سائر المُدن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي المواطن جُل اهتمامه في عهده الزاهر. مركز القصيم الدولي يطلع الزوار على المشروعات الحكومية أكد زوار مركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض "قصيم النماء والمشروعات التنموية" الذي تقام فعالياته في مقر المركز بمدينة بريدة، أن المركز شكل منصة مهمة لإطلاع المواطن والزائر على حجم الإنجازات والمشروعات التي تقدمها الدوائر الحكومية والمؤسسات في ظل دعم الحكومة الرشيدة، حيث جذب المعرض الذي يحوي بين جنباته أجنحة لجهات حكومية وخدمية، العديد من المواطنين الذين أطلعوا من خلاله على الحراك التنموي الذي تشهده المنطقة في كافة المجالات البلدية والتعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية عبر (غالب.. سجل عدد الدوائر الحكومية بالأرقام) جهة حكومية. حيث بين محمد الثويني أن المركز خير نافذة يتعرف من خلالها الزوار عن قرب على الأداء الحكومي، عاداً ذلك فرصة للتلاقي بين المواطن والدوائر الحكومية التي تسعى إلى رفع وتطوير برامجها إلى الحد الأقصى وتهيئة المشروعات التنموية التي ترضي طموح الجميع، مشيراً إلى أن وجود القطاعات الحكومية في مكان واحد يضع الزائرين بمن فيهم المواطنون على المشروعات التنموية والحيوية في المنطقة. كما أشاد صالح المحيميد بمثل هذه المعارض التي تقرب الدوائر الحكومية وكافة القطاعات من المواطن، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير الذي يشهده المركز علامة على نجاحه، ولحاجة المواطن لمثل هذه المعارض التي تترجم الجهد المبذول من الدولة لراحة المواطن ورفاهيته وتقديم كافة الخدمات له، لافتاً أن الحكومة الرشيدة تبذل جهوداً حثيثة في توفير منصة تقرب المؤسسات الحكومية من المواطن وهو ما يعطي نموذجاً لحكومة قادرة على مواجهات التحديات وتذليل الصعاب، وتقريب المسافة بين الدوائر الحكومية والمواطن من خلال عرض ما توصلت إليه كل دائرة من مشروعات وابتكارات وتطورات تعكس الاهتمام الكبير الذي تُوليه الحكومة لما فيه مصلحة المواطن بالدرجة الأولى. من جانبه أبدى يوسف النويصر إعجابه بالمعرض الذي جمع الدوائر بشكل منظم بحيث يسهل التنقل بينها والتعرف على إنجازاتها بمنتهى اليسر والسهولة، معتبرا أن إقامة مثل هذه المعارض من الأهمية بمكان لإطلاع المواطن على إنجازات تلك الدوائر تحت مظلة واحدة وما توصلت إليها كل دائرة، لافتاً أن المركز بوابة للاطلاع على الإنجازات والمشروعات التي تسعى كل الدوائر الحكومية لإنجازها من أجل خلق جو تنافسي يضمن عملية التحديث. وفي ذات السياق أبدى عبدالله الحربي إعجابه بالنمو المتلاحق الذي شهدته البنية التحتية والمرافق العامة والحكومية بالمنطقة، أملاً أن يقام معرض الدوائر الحكومية في كل عام ليكون المواطن على صلة بما يتم في مدينته من أعمال تهدف إلى خدمته في كل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية. يشار الى ان المركز يقدم من خلال معرض الدوائر الحكومية مشروعات عدة لجهات حكومية، تأتي مواكبتاً لتطلعات الحكومة الرشيدة لخدمة المواطن في شتى المجالات، وتحقيق كافة الخدمات للمواطن، من خلال تنفيذ المشروعات التنموية والحيوية في ظل ما تحظى به من دعم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، يشار إلى أن المواطن شريك أساسي في التنمية وعلى الجهات الخدمية التي لديها مشروعات، العمل على إيضاحه للمواطن ليتعرف عليها عن قرب، في ظل الشفافية الملموسة بين المواطن والحكومة الرشيدة.
مشاركة :