أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن الحوار كان وما زال قائما أمام القوى السورية التي تؤكد ولائها لمنطق الدولة وليس لقوى انفصالية ارتمت في أحضان قوى صهيونية. وصرح فيصل المقداد بأن أحضان الدولة مفتوحة لكل مواطنيها، مشددا على أنه لا يمكن لدمشق أن تتحاور مع تلك القوى لا بمنطق انفصالي ولا بمنطق أنهم أصبحوا قوة على أرض الواقع تفرض نفسها بفعل الغزو التركي، وبفعل الدعم الأمريكي، الذي تم توفيره لها بعد أن ارتمت هذه القوى على حساب مصالحها الوطنية وعلى حساب الوطن السوري. وبين الدبلوماسي السوري أن تلك القوى ارتمت في أحضان قوى صهيونية معادية للوطن وارتكبوا فظائع بحق السوريين، مجددا القول إن "الحوار كان وما زال مفتوحا أمام القوى السورية التي تعترف بسوريا وطنا نهائيا لها والتي تؤكد على دفاعها عن البلاد في مواجهة الإرهاب". وأشار إلى أن دمشق أجرت الكثير من المباحثات وفتحت الكثير من الفرص، مضيفا "كانوا يأتون لكي يتحاوروا ثم يعودون لكي ينكروا ما تم الاتفاق عليه وها هي سوريا ومواطنوها الشرفاء في منطقة الجزيرة يدفعون ثمن عدم ولاء هؤلاء لوطنهم وارتهانهم في أحضان الأجنبي". وأفاد المقداد بأن "هناك قوى ساهمت بتواجد القوات التركية على الأرض السورية، قوى لم تقبل بوجود الجيش السوري بمناطق شمال سوريا، وقامت بمحاربة القوات السورية مما أتاح لأردوغان باستخدام تلك الذريعة للقدوم إلى البلاد". وذكر، في تصريحاته لوسائل الإعلام، أن تلك المجموعات تتحمل مسؤولية أساسية في دعم الغزو التركي لأنها كانت تعرف أن النتيجة لمثل هذه المواقف هو وصول الأتراك إلى مناطق يغيب عنها الجيش السوري". وشدد في السياق قائلا: "لو كان الجيش السوري موجودا في تلك المنطقة ولم تقم تلك القوى بمحاربة قوات الجيش، لما تجرأ النظام التركي على مهاجمة تلك المناطق". وبخصوص ما طرحه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول إمكانية لعب موسكو دور الوسيط بين أنقرة ودمشق، قال المقداد "سوريا تثق بالأصدقاء الروس.. وقفوا معنا في حربنا ضد الإرهاب". وتابع بالقول: "الأصدقاء الروس سواء كان في علاقاتنا الثنائية أو من خلال تواجدهم في المنظمات الدولية يقفون إلى جانب وحدة أرض وشعب سوريا وسيادة الدولة السورية، وهم مهتمون الآن بما يجري على الأرض السورية، وقد عبروا في أكثر من مرة عن وقوفهم ضد أي محاولات للنيل من الوحدة الترابية ووحدة شعب سوريا". المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :