حرص أهل الكويت منذ القدم على غرس شجرة السدر في بيوتهم، لما لها من منزلة كبيرة وفوائد جمة.فالسدرة التي تغنى بها الشعراء، وغنى لها شادي الخليج «يا سدرة العشاق... يــا حلــوة الأوراق» التي كتب كلماتها الكاتب المبدع مبارك الحديبي والملحن المتميز غنام الديكان. والسدرة التي غنت لها نوال «الم كنار سدرتنا واصره... واقدم له اذا اقبل هدية» للشاعر عبداللطيف البناي، كانت الحدث أمس في انطلاقة حملة لتشجير البر بملايين الأشجار.ودشن مديرعام الهيئة العامة للبيئة، رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله الأحمد، الحملة الوطنية لإثراء البيئة البرية لزراعة أشجار السدر والمانغروف، بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة وشؤون الثروة السمكية وناشطين بيئيين، بهدف إثراء التنوع الأحيائي وزيادة الرقعة الخضراء، معلناً التوجه لإثراء البيئة البرية بملايين الأشجار. وفي تصريح على هامش الحملة، أكد الأحمد أن «محمية الجهراء هي نقطة البداية، وهناك الكثير من المحميات التي ستتم زيادة الأشجار فيها»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك حد في كمية الأشجار التي سنزرعها، ونناشد جميع من يرغب في زيادة الرقعة الخضراء في الدولة أن يتقدم بطلب للهيئة العامة للبيئة للتعاون معهم». وتابع «سنزيد الغطاء الأخضر في الكويت للمحافظة على البيئة بشكل عام والتنوع الأحيائي بشكل خاص. وسنستطيع عن طريق مبادرات أخرى وبالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة، إثراء البيئة البرية بملايين الأشجار»، لافتاً إلى أن «التوجه البيئي في الغطاء الأخضر يسير بالشكل السليم، ونحن مستمرون في دعم هذا التوجه». وبشأن عمليات إعادة التدوير، قال «الخطط واضحة في التعامل مع النفايات، ويتم العمل مع البلدية لإنشاء المنظومة الواضحة لإدارة النفايات، وستتم الاستفادة من التجارب العالمية بهدف استغلال النفايات كثروة مهدرة حاليا».إلى ذلك، قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتورعبدالله زيدان، ان «المشروع هو الثاني من نوعه المنفذ من صندوق حماية البيئة، بهدف إثراء التنوع الاحيائي»، موضحاً أنه «تمت زراعة 3 آلاف نبتة من الأنواع الفطرية المختلفة ومنها السدر والمانغروف، بالتعاون مع جهات حكومية وفرق تطوعية في هذا المجال، حيث ساهمت وزارة الداخلية والهيئة العامة للثروة السمكية والقطاع النفطي وعدد كبير من الجمعيات التطوعية في اطار التنسيق الدائم والحث على التعاون لاعادة الغطاء النباتي في البلاد». ولفت إلى أن «المشروع سيتم على مرحلتين: الأولى زراعة النباتات الفطرية في الصباحية، والثانية زراعة نباتات القرم على ساحل محمية الجهراء».بدوره، قال رئيس فريق «حلم أخضر» شبيب العجمي، إن «الهدف من المشاركة هو المساهمة مع الآخرين من وزارة التربية وهيئة البيئة ووزارة الداخلية والمبادرين والمتطوعين البيئيين، في غرس ثقافة زيادة الغطاء النباتي، للحد من زحف التربة وارتفاع درجات الحرارة، وتقليل التيارات الهوائية على المحمية»، موضحاً أن «تجهيز الحملة امتد لثلاثة أشهر لإعداد الموقع والشبكات المائية وغيرها».وأعلن أن «الحملات مستمرة بالتعاون مع «البيئة» و»الزراعة»، لتشجير 20 مدرسة في مدينة صباح الأحمد، وتوزيع 15 ألف نبتة على قاطنيها لإقامة غطاء نباتي فيها».
مشاركة :