قال مسؤول روسي بارز أمس الخميس إن روسيا والسعودية تعتزمان توقيع 10 اتفاقيات بقيمة تزيد عن ملياري دولار ومناقشة اتفاق إنتاج النفط الخاص بتحالف أوبك الأسبوع المقبل خلال أول زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة في أكثر من 10 سنوات.وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادي، المعروف باسم صندوق الاستثمار المباشر الروسي، للصحفيين «هذه زيارة تاريخية وتؤكد أهمية دور روسيا كطرف فعال في تحقيق الاستقرار في المنطقة».وأضاف قائلاً «سيتم مناقشة اتفاق أوبك أيضًا أثناء الاجتماعات». وقال ديمترييف إن الدولتين المصدرتين للنفط يخططان لتوقيع 10 اتفاقيات أثناء أول زيارة لبوتين إلى السعودية منذ عام 2007 في قطاعات تشمل الزراعة والسكك الحديدية والأسمدة والبتروكيماويات.وأضاف أن إحدى الصفقات قيمتها 700 مليون دولار، مشيرًا إلى أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي سيعلن أيضًا عن استثمار مشترك مع شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية.وروسيا أيضًا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتسعى منذ وقت طويل للنفاذ إلى السوق السعودية وإلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وحققت موسكو بعض التقدم في أغسطس عندما وافقت السعودية على تخفيف مواصفاتها لواردات القمح، وهو ما فتح الباب أمام واردات من منطقة البحر الأسود.وقال ديمترييف إنه سيناقش عددًا من مشاريع البتروكيماويات خلال الزيارة، وإن موسكو تتعاون مع أرامكو في هذا الشأن.وأضاف قائلا «سنستمر في الترويج لمشروع سيبور (أكبر شركة للبتروكيماويات في روسيا) في السعودية بالاشتراك مع أرامكو السعودية وتوتال».وذكر أن روسيا والسعودية تعملان أيضًا على 25 مشروعًا بقيمة 10 مليارات دولار إلى جانب مشاريع أخرى جارية، دون أن يخوض في التفاصيل.وأضاف قائلاً «سنواصل السير قدمًا. نعتقد أن العلاقات الاستراتيجية مع السعودية مهمة للغاية لأننا مهتمون باستقرار سوق النفط واستقرار المنطقة والدخول في استثمارات مشتركة كبيرة».كما سيقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الثلاثاء المقبل زيارة دولة إلى دولة الإمارات، يبحث خلالها عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.ويبحث الرئيس الروسي خلال الزيارة مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وآليات تنميتها وتعزيزها في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام».وتأتي زيارة بوتن إلى دولة الإمارات في إطار الشراكة الاستراتيجية التي وقعها البلدان خلال يونيو العام الماضي، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف القطاعات الحيوية.
مشاركة :