أقام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع «هذه هي البحرين»، حفلاً على شرف رحمن تشيشتي المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والمعتقد بمناسبة زيارته الأولى للمملكة بعد تعيينه في منصبه الجديد. وحضر الحفل نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، وسفير البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، ومساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري وجمع من كبار الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية وأعضاء في مجلسي الشورى والنواب وقيادات دينية من مختلف المذاهب والأديان. وتخلل الحفل عدد من الكلمات والمقاطع المصورة، واستعراض تجربة البحرين الرائدة إقليميًا وعالميًا في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية، وتسليط الضوء على المنجزات التي حققها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تقريب وجهات النظر وإبرام عدة مذكرات تفاهم مع مختلف المؤسسات والمنظمات غير الحكومية حول العالم، تخدم الارتقاء بحوار الأديان وضمان حقوق البشرية في حرية التعبد والتعايش بسلام بغض النظر عن المعتقد أو المذهب. وزار المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والمعتقد عددًا من دور العبادة لمختلف الأديان في مختلف محافظات المملكة، لتشمل مساجد ومآتم وكنائس، ومعبد شريناتجي الهندوسي في المنامة الذي يعتبر الأقدم في تاريخ المنطقة، كما زار منطقة عوالي للاطلاع على أعمال بناء أكبر كنيسة كاثوليكية في المنطقة.وأكد رحمن تشيشتي أن البحرين تفوقت كثيرًا على الكثير من الدول المتقدمة في مسعاها نحو تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، معربًا عن انبهاره الشديد بما شاهده في المملكة من انسجام لافت بين الصروح الدينية القديمة منها والحديثة أو قيد الإنشاء مثل الكاتدرائية العربية في عوالي.وأضاف تشيشتي بالقول: «فخور جدًا بزيارتي لمملكة البحرين منذ تعييني لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والمعتقد، وهي الأولى في جولتي الخارجية قبل الذهاب إلى الفاتيكان. إن النموذج البحريني يؤكد أن ما يلصق بالإسلام من وصمات إرهاب وتطرف وعنف محض كذب وافتراء، وأن ما يقدمه قائد عربي مسلم ودولة عربية مسلمة بحجم البحرين تمد يدها إلى أبعد بقعة في العالم لخدمة التعايش والسلام والمحبة أمر عظيم للبشرية ويشار له بالبنان بكل تأكيد». وبين تشيشتي أن تاريخ البحرين العريق في التعايش بسلام ووئام وانتشار الحريات الدينية يعتبر نموذجًا لا يتكرر في عالمنا المعاصر، مطالبًا بضرورة تصدير النموذج البحريني إلى جميع دول العالم.
مشاركة :