«ثلاثية» أذربيجان تنذر «الأحمر» لتصحيح الأخطاء قبل موقعة إيران

  • 10/11/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الخسارة التي تعرض لها منتخبنا الوطني الأول أمام أذربيجان وهي الأولى في عهد البرتغالي هيليو سوزا أمرا مقلقا بقدر ما كان المستوى الذي ظهر عليه والأخطاء «الكارثية» التي وقع فيها بعض اللاعبين وغياب التفاهم والانسجام في التشكيلة، والخسارة التي جاءت بثلاثة أهداف لهدفين بقدر ما كانت محزنة إلا أنها مفيدة جدا في هذه الفترة وقبل الموقعة المرتقبة والهامة أمام المنتخب الإيراني.وقدم منتخبنا وجوه مختلفة في المباراة خصوصا في شوط المباراة الأول الذي لعب فيها سوزا بأسلوب متراجع نوعا ما عبر الاعتماد على تضييق المساحات وتقليل الفراغات في منطقة الوسط ومن خلال تكثيف منطقة المناورات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وترك هذا الأسلوب أثره على نسق اللعب من خلال استلام المنتخب الضيف الدفة واستحواذه على الكرة.ولعل أهم وأبرز ما شهده الشوط الأول هو هدف التقدم لمنتخبنا والذي جاء بعد سلسلة من التمريرات وتغيير المراكز بين اللاعبين قبل أن تصل الكرة إلى المتابع والقادم من الخلف عبدالوهاب المالود والذي لم يتوانى في إيداع الكرة في الشباك.وفي الشوط الثاني نجح منتخبنا منذ البداية في استلام دفة اللعب وتسيد مجريات المباراة ونجح في تهديد مرمى خصمه في أكثر مناسبة بفضل الأسلوب الضاغط المتقدم الذي اعتمده سوزا وبدا واضحا القدرة الهجومية للمنتخب خصوصا بعد التغييرات التي أجرت على التشكيلة ومنحت «الأحمر» الأفضلية في هذا الشوط.الزيادة العددية هجوميًاأهم نقطة إيجابية شهدتها التجربة الدولية هو الزيادة العددية الهجومية للاعبي خط الوسط والأطراف في الكثير من الكرات وأبرزها هدفي المنتخب عن طريق المالود وجاسم الشيخ وبعد سلسلة من التمريرات السريعة بين اللاعبين، وهي نقطة يجب استثمارها وتنميتها في الفترة القادمة، والعمل الفني الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني مع اللاعبين يجب استثماره خصوصا في ظل وجود عناصر مهمة تقوم بهذا العمل أمثال سيد ضياء سعيد وكميل الأسود وعلي مدن ومهدي حميدان والمالود وجاسم الشيخ وغيرهم من اللاعبين.مناورة التشكيلةخاض منتخبنا بتشكيلة لا يستطيع أي متابع أن يؤكد أنها التي ستخوض مواجهة إيران، فالمدرب البرتغالي سوزا ومثلما عودنا دائما أنه قادر على خلق توليفة وتشكيلة مغايرة في كل مباراة وهي نقطة إيجابية تحسب له خصوصا مع القراءة الفنية التي يجيدها بحسب ما أفرزته الفترة الماضية والمباريات التي خاضها، وبالتأكيد فإن منتخبنا ربما يظهر بحلة وثوب جديد أمام الإيرانيين وبطريقة وأسلوب مغاير وهو قادر على مفاجأة الخصم متى ما تسلح منتخبنا بالروح والعزيمة والإصرار وأيضا بدعم الجماهير التي نتمنى تواجدها وحضورها بغزارة في هذه المباراة.البطء في التحضير والانتقالأبرز ما عاب أداء منتخبنا في تجربة أذربيجان هي البطء في عملية التحضير في الكثير من فترات المباراة، بالإضافة إلى البطء في عملية الانتقال في الكرات المرتدة السريعة وهي نقاط يجب تصحيحها وإصلاحها في الفترة القادمة خصوصا مع استمرار المنافسات وأمام منتخبات قوية من التصنيف الأول على صعيد القارة الآسيوية.التمريرات الخاطئة والأخطاء الدفاعيةمن السلبيات أيضا التي ظهرت في مواجهة أذربيجان هو التمريرات الخاطئة التي كلفت منتخبنا الكثير في هذه المواجهة خصوصا في هدفي الضيوف الأول والثاني بتمريرتين من الحردان وسيد ضياء سعيد، وإذا ما تكررت مثل هذه الأخطاء أمام منتخبات قوية وقادرة على استغلال الفرص فإنه من الصعوبة العودة أمامها، كما أن الأخطاء الدفاعية زهرت في المواجهة من خلال الهدف الثالث وعبر سوء تفاهم بين الحارس والدفاع إلى جانب كثرة الكرات التي وصلت لمنطقة الجزاء عن طريق الأطراف.الأهداف الثلاثة التي سكنت وهزت شباك «الأحمر» وهي المرة الأولى في عهد المدرب البرتغالي ربما تؤكد وجود خلل ما في المنظومة الدفاعية إلى جانب ضرورة تصحيح بعض الجوانب لدى اللاعبين في عملية التمركز وأيضا ضرورة زيادة التركيز لديهم وحرصهم بصورة أكبر على عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء المكلفة.

مشاركة :