قال وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل إن حماية مجتمعنا من التطرف الفكري كان لزامًا علينا جميعًا أنْ نعمل سويًا وتتكاتف الجهود، انطلاقًا من الأسرة، فالمدرسة فالجامعة، وانتهاءً بالمجتمع بجميع شرائحه ومكوناته لتحقيق الهدف المنشود في تعزيز الأمن الفكري، الذي يُعدُّ مشروعًا وطنيًا ضخمًا يهدف في المقام الأول إلى حماية المجتمع، وترسيخ الاعتدال، ونبذ الغلوِّ والتطرف والإرهاب، في ظل واقعٍ مليءٍ بالصراعات الفكرية، والتجاذبات الأيديولوجية، التي ذهب ضحيتها بعض أبناء هذا الوطن. وأعلن الوزير عن تأسيس وزارةِ التعليم لإدارة تُعنى بدراسات الأمن الفكري، تحت إشراف ومتابعة مركزِ الدراساتِ الإستراتيجية التابع للوزارة، لتعمل هذه الإدارة على تبنِّي وإطلاق مبادرات عدة، تشمل شرائح منسوبي التعليم كافة، في جميع مناطق المملكة، وهو مشروع وطني واسع النطاق، يتكامل مع الجهود المبذولة على مستوى الجهات الرسمية والمجتمعية كافة. وكان الدخيل رعا أمس الاول اللقاء العلمي الأول للتوعية الإسلامية «الأمن الفكري»، الذي نظمته الإدارة العامة للتوعية الإسلامية (بنات)، بحضور وكيل وزارة التعليم لشؤون تعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد، وعدد من مسؤولي ومشرفي الوزارة، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وعبر وزير التعليم في كلمه ألقاها ضمن فعاليات افتتاح الجلسات، عن أهمية هذا اللقاء العلمي في مؤسسات التعليم المتعددة لما له من أهمية بالغة، لا سيما مع انتشار ظاهرة التطرف الفكري والإرهاب التي عمت الكثير من البلاد، وأن وطننا بفضل الله عزَّ وجلَّ، ثمَّ بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيدَهُ اللهُ- وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ، يسجّل إنجازًا مميزًا في مكافحة التطرف والإرهاب، من خلال إفشاله للكثير من المخططات الإرهابية، التي تقوم بها جماعات ومنظمات كانت وما زالت تستغل الشباب عبر وسائل متعددة، من بينها شبكات التواصل الاجتماعي، لتستهدف أمن ووحدة هذا الوطن، الذي هو مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية.
مشاركة :