رأس الخيمة: علي البيتي تفتتح اليوم الجولة الثالثة من التصفيات التمهيدية لأندية الدرجة الأولى المؤهلة إلى دور ال16 من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بثلاث مباريات، حيث يستضيف دبا الحصن فريق العروبة، ويستقبل دبا الفجيرة مصفوت، بينما يحل الذيد ضيفاً على التعاون، وتقام جميع المباريات في توقيت واحد وهو الخامسة وخمس دقائق.وتستكمل الجولة بمباراتين غداً تجمع الأولى بين العربي والبطائح، والثانية بين الإمارات والحمرية.في دبا الحصن يستضيف صاحب الأرض فريق العروبة وهي مباراة يطمح فيها الحصن صاحب النقاط الست لضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، فهو من ناحية يريد أن يحقق الفوز الثالث على التوالي في المجموعة والاقتراب أكثر من خطف بطاقة التأهل وتكرار ما فعله في الموسم الماضي في البطولة نفسها، ومن ناحية أخرى يبحث عن تحقيق الفوز لتضميد جراح خسائره أمام العروبة في الموسم الماضي في بطولة الدوري، فالعروبة هو الفريق الوحيد الذي فاز مرتين على الحصن، ومن ناحية ثالثة يعمل دبا الحصن على تصحيح أخطاء المباراتين السابقتين، فالفريق كان ينتصر بصعوبة بالغة كما أنه استقبل 3 أهداف ومشكلة الدفاع من المشاكل التي يعمل مدرب الفريق سليمان البلوشي على حلها، خصوصاً وأن الأهداف الكثيرة التي ولجت شباك الحصن في الدوري الموسم الماضي هي التي أخرجته من حسابات الصعود إلى المحترفين.ويعول البلوشي في مباراة اليوم على الإمكانيات الفنية للثنائي البرازيلي رودريجو سيلفا أحد نجوم الموسم الماضي مع خورفكان، ورافائيل الذي سجل هاتريك في المباراة الماضية أمام التعاون. تحسين الصورة ومن الجانب الآخر، تعتبر المباراة بالنسبة لفريق العروبة فرصة لمسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في الجولتين السابقتين؛ فالفريق لم يحصل على أي نقطة كما أنه لم يسجل سوى هدف واحد، ورغم حديث المسؤولين في النادي عن بعض الظروف غير المساعدة مثل رحيل الكثير من النجوم على غرار علي ربيع والمعيني ونهيان سعيد وفهد الدخيري وتغيير جلد الفريق والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد إلا أن العروبة يبقى من الفرق الكبيرة بين أندية الأولى ويجب في كل الأحوال أن يظهر بمظهر جيد خصوصاً من الناحية الهجومية في ظل وجود المهاجم السنغالي عمر كوسوكو، بالإضافة إلى المهاجم البرازيلي تايلون نيكولاس والذي كان هدافاً للدوري المالطي في الموسم الماضي برصيد 24 هدفاً. وفي مباراة ثانية، يبحث دبا الفجيرة عن تحقيق فوزه الثاني عندما يلتقي مع ضيفه مصفوت من أجل الإبقاء على حظوظه قائمة في انتزاع بطاقة التأهل لدور ال16، كما سيعمل النواخذة على إدخال المزيد من الطمأنينة في قلوب جماهيرهم وتأكيد أن خسارة الجولة الأولى أمام الحصن لم تكن سوى كبوة مبكرة لجواد يتعامل معه النقاد على أنه المرشح الأول للفوز في سباق الموسم، ولكن الأمر يتوقف على قدرة محمد الخديم مدرب الفريق على قيادة دبا الفجيرة بشكل جيد وخلق مزيج قوي بين الحرس القديم واللاعبين الجدد، ومن المنتظر أن يدفع الخديم بالتشكيلة نفسها التي حقق بها الفوز في مباراة الجولة الماضية أمام العروبة بقيادة كلاوديو لوسيانو وفينيكوس سيلفا وفيصل أحمد كابتن الفريق.ولكن دبا سيصطدم بفريق يمتلك الدوافع نفسها والأهداف، ففريق مصفوت بعد فوزه في الجولة الثانية على الذيد أصبح يمتلك 4 نقاط وبالتالي يمتلك فرصة حقيقية للمنافسة على بطاقة الصعود، وهذا يعني أن مباراة اليوم لا تحتمل القسمة على اثنين؛ فنتيجة التعادل لن تخدم أي فريق خصوصاً إذا نجح المتصدر دبا الحصن في تحقيق الفوز، لهذا من المتوقع أن يتحلى مدرب مصفوت عبدالغني نوح بروح المغامرة ويطلب من لاعبيه اللعب من أجل النقاط الثلاث وهو يمتلك أكثر من ورقة رابحة مثل الفرنسي فاتري ساخي وياسين عبيد صاحب الهدف الغالي في مباراة الذيد. وبملعب التعاون، سيكون أصحاب الأرض في مواجهة الذيد، وهي مباراة صعبة على الفريقين من واقع المستويات المتقاربة، وسيكون التعاون صاحب النقطة الوحيدة مطالباً بالاستفادة من مباراة اليوم وباقي المباريات للبناء على ما تم في الجولتين الماضيتين ومحاولة الوصول للانسجام المطلوب بين اللاعبين عطفاً على التغييرات الكثيرة التي طالت قائمة الفريق هذا الموسم، ويعتمد التونسي طارق الحضيري مدرب الفريق على قدرات مواطنه حسين المسعدي والإيفواري كوفي ميشاس وأحمد البجيري الذي سجل هدفي الفريق في مباراة الحصن مع وجود عدنان بيشو كلاعب صاحب خبرة كبيرة. أما الذيد فيدخل المباراة بطموحات أكبر على خلفية امتلاكه 3 نقاط جمعها من فوزه في الجولة الأولى على العروبة وهذا يعني أنه يمتلك حسابياً فرصة المنافسة على التأهل وسيعمل البنفسجي على تجاوز سقوطه في الجولة الثانية أمام مصفوت بالفوز على التعاون ويقود الذيد المدرب محمد العجماني والذي لن يجد صعوبة في اختيار اللاعبين لأنه يعرف أغلب لاعبي الفريق باعتبار أن النادي أبقى على معظم العناصر التي كانت موجودة في الموسم الماضي مع إضافة بعض اللاعبين الجدد على غرار التونسي محمد علي بن حمودة والبرازيلي ديوناتان ماشادو.