في ذكرى رحيل " لأب الروحي " - 5 مواقف صنعت أسطورة صالح سليم

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أسطورة مازالت حية رغم موت صاحبها منذ 13 عاما، ليس بسبب أهدافها أو بطولاتها أو إنجازاتها، بل بسبب مواقفها التي تسير وفقا لمبادئ لا تتجزأ، عن صالح سليم نتحدث. ولد المايسترو في 11 سبتمبر1930 وتوفي عن عمر يناهز الـ71 عاما في السادس من مايو 2002 تاركا خلفه تراثا كبيرا من الذكريات الجيدة. وحقق مع المارد الأحمر 11 بطولة دوري ممتاز وثمانية ألقاب كأس مصر، محرزا 92 هدفا من بينهم سبعة في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي انتهت بفوز الأهلي 8-0. أسطورة صالح بدأت تتجسد بعد اعتزاله كرة القدم وتوليه مسؤولية إدارة القلعة الحمراء، ليصل بما فعله من أجلها إلى مكانة الأب الروحي لدى كل من ينتمي للنادي الأهلي. ويتجلى مدى حب وعشق صالح سليم للأهلي، بإطلاقه شعار الأهلي فوق الجميع والمقصود هنا بالجميع هم أبناء النادي، ليصبح ذلك الشعار دستورا يسرا عليه كل من يحب القلعة الحمراء. ويعرض FilGoal.com في ذكرى وفاة المايسترو خمسة مواقف شكلت ملامح أسطورة الأب الروحي لجميع الأهلاوية. 1) ضد الحكومة أصدر عبد المنعم عمارة وزير الرياضة قرارا بمنع أي سيارة لأي رئيس نادي أو أعضاء مجلس إدارته من دخول استاد القاهرة. سامحا لسيارات الوزراء فقط – وهو من ضمنهم – بالدخول، ليمتثل كل روؤساء الأندية ما عادا صالح سليم الذي تصرف على النحو التالي. قرر سليم عدم حضور أي مباراة في استاد القاهرة حتى تلك التي كان يحضرها وزير الرياضة نفسه، وعند استعلام الوزارة عن سر موقف سليم أرسل لهم برقية مقتضبة كتب فيها الوزير هو ضيف للنادي صاحب المباراة، فكيف يمنع الضيف صاحب البيت مما يسمحه لنفسه؟ 2) عيال الأهلي في عهد صالح سليم لم يكن التمرد مسموحا به داخل جدران القلعة الحمراء، حتى لو كان التمرد من الفريق بالكامل بجهازه الفني. استقالة محمود الجوهري لأسبابه الخاصة، جعلت لاعبي الفريق يتضامنون معه ويرفضون التدريب حتى عودته قبل مواجهة الزمالك في كأس مصر عام 1985. وجاء قرار صالح سليم بإيقاف 16 لاعبا من الفريق وخوض الدربي بلاعبين دون 19 و20 عاما ليتوقع الجميع هزيمة ساحقة للمارد الأحمر. ولكن وقعت المفاجأة، وفاز الأهلي على الزمالك 3-2 في مباراة خالدة، ليكون مانشيت أحد أكبر صحف مصر الأهلي بعياله بهدل الزمالك بحاله. 3) لست الأوحد يا فليكس لم يكن صالح سليم يسمح بأي تجاوز مهما كان من أي نجم مهما كان حجمه، وهو ما ظهر في أحد مواقفه التأديبية مع المحترف الأبرز في تاريخ الأهلي أحمد فليكس. فقبل أحد المباريات الهامة للمارد الأحمر في البطولة العربية، طلب فليكس الحصول على إجازة لمدة إسبوع، فوافق له سليم مطالبا إياه بعدم التأخير ولو ليوم. ووفر سليم للاعبه تذكرة عودة في الموعد المحدد حتى لا تكون له حجة غياب، إلا أن فليكس الذي علم بإصابة حسام حسن ظن أنه لن يعاقب إذا ما تأخر بعد إصابة العميد كونه بات المهاجم الأوحد المتاح، فعاد متأخرا يوم. ورغم ذلك نفذ صالح سليم كلمته، واستبعد فليكس من المشاركة في البطولة العربية بأكملها، فارضا عليه غرامة مالية كبيرة. 4) حتى العميد لم يفلت هل تعلم أن حسام حسن بقيمته الكبيرة وعطائه غير المحدود وفي ظل نجوميته الكبيرة وتأثيره الإيجابي الطاغي على الأهلي لم يسلم من عقاب المايسترو؟ هذا ما حدث حينما قام الهداف التاريخي للكرة المصرية بإلقاء قميص النادي الأهلي على الأرض، ليتم إيقافه ست شهور بتهمة إهانة الكيان. ورغم كل المحاولات التي ساقها البعض للعفو عن حسام حسن، رفص سليم وخاض الأهلي بطولة إفريقيا عام 1994 بدونه. 5) فريق الأمل عقب حرب اكتوبر 1973، وضح تأثر الكرة المصرية الشديد بفترة التوقف الطويلة، ليبدأ صالح سليم في تنفيذ مشروع جعل الأهلي يقف على قدميه من جديد. كان الفريق الأول للأهلي موجود بالفعل، ويعتمد على العديد من الأسماء البارزة التي لا تمتلك بديل كفء لها قادر على تعويضها. فبدأ الأب الروحي تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعه ببناء فريق التلامذة تحت قيادة محمود الجوهري، وكانت نواة الفريق اللاعب الشاب وقتها محمود الخطيب. لم يكتفي سليم بذلك، بل واصل المرحلة الثانية من مشروعه ببناء فريق ثاني أسماه فريق الأمل، نواته كانت لاعب ناشئ يدعى عبد العزيز عبد الشافي زيزو ليصبح الأهلي الفريق الوحيد الذي يمتلك ثلاثة فرق جاهزة للمشاركة. كما قام المايسترو بتطعيم الفريق من الخارج بضم عناصر مسل طاهر الشيخ ومحسن صالح وربيع ياسين، قبل استقدام المجري هيدوكوتي لتدريب الفريق الذي أصبح ماردا استحوذ على الغالبية العظمى من بطولات فترة السبعينات.

مشاركة :