إسطنبول - وكالات: قالت مصادر عسكريّة تركية إن الجيش التركي والمعارضة السورية المسلحة وصلا في إطار عملية «نبع السلام» المستمرة منذ الأربعاء في الشمال السوري إلى أطراف مدينة تل أبيض، وإنهما يستعدان لاقتحامها. وقد خلفت العملية العسكرية المستمرة مقتل 109 مسلحين أكراد، وفق ما ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له، في حين قتل 4 أتراك وأصيب 13 آخرون جراء سقوط قذيفة هاون أطلقت من الجانب السوري على مركز مدينة أقجة قلعة الحدودية التركية. وأكدت المصادر أن القوات التركية وقوات المعارضة السورية سيطرتا على قرى عدة في محيط مدينة تل أبيض، وأنهما وصلتا إلى عمق ثمانية كيلومترات داخل سوريا. كما قالت المصادر إن القوات التركية أنشأت قاعدة عسكرية بين مدينتي سلوك وتل أبيض على الحدود السورية التركية، وإنها قطعت الطريق الواصل بين المدينتين. وفي ريف الرقة، استهدفت مقاتلات تركية اللواء الثالث والتسعين التابع لقوات سوريا الديمقراطية في عين عيسى. أما في محافظة الحسكة الحدودية فتقول وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي وقوات المعارضة تقدما في مدينة رأس العين بريف المحافظة، حيث تسعى القوات التركية إلى السيطرة على تل أبيض ورأس العين، تمهيداً للسيطرة على مناطق أخرى حتى عمق يصل إلى 30 كيلومتراً. من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ستكون مسؤولة فقط عن سجناء تنظيم داعش المحتجزين في نطاق المنطقة الآمنة التي تهدف لإقامتها في سوريا بعد توغلها العسكري. وأضاف الوزير في تصريح للصحفيين إن تركيا ستطلب من الدول التي جاء منها السجناء تسلمهم مضيفاً إنه في حال رفضها فإن أنقرة ستتحمل مسؤولية محاسبتهم. إلى ذلك، قالت تركيا إن قواتها سيطرت على أهداف كانت قد حددتها في سوريا وذلك في اليوم الثاني من هجوم على الميلشيات الكردية الإرهابية، وكتبت وزارة الدفاع التركية على تويتر أمس تقول «أبطالنا من القوات الخاصة الذين يشاركون في عملية نبع السلام يواصلون التقدم شرقي الفرات». وذكرت في بيان في وقت لاحق أنه «تمت السيطرة على الأهداف المحددة». وقالت الوزارة إن الجيش التركي أصاب 181 هدفاً للمقاتلين الأكراد «قسد» في ضربات جوية وقصف بالمدفعية منذ بداية العملية في شمال شرق سوريا. وقال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال نشر قبل ساعات من بدء الهجوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على نقل قيادة الحملة الدولية ضد تنظيم داعش إلى تركيا. وأضاف ألتون إن تركيا ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في احتجاز أسرى من داعش في وقت سابق من الحرب السورية، وأضاف إن من مصلحة بلاده «الحفاظ على ما حققته الولايات المتحدة». وكتب فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي على تويتر «عملية نبع السلام مستمرة عبر الحدود كما هو مخطط». وذكرت تقارير إعلاميّة تركية أن القوات دخلت سوريا من أربع نقاط، اثنتان منهما قريبتان من تل أبيض والأخريان قرب رأس العين التي تقع أبعد نحو الشرق. وقصف الجيش التركي بالمدفعية، أهدافاً في مدينة تل أبيض شمالي سوريا في إطار عملية نبع السلام، ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن مصادر عسكرية قولها إن المدفعية قصفت الأهداف التابعة لتنظيم «ي ب ك» الذراع السوريّة لمنظمة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» في تل أبيض. وشُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالقصف الذي ازدادت شدته من وقت لآخر، مع تواصل القصف المدفعي التركي لكن على فترات مُتقطعة ضد أهداف للمُسلحين في المنطقة.