شارك الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، في أعمال الاجتماع التشاوري التاسع لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بالعاصمة العمانية مسقط. وخلال الاجتماع، قدم الدكتور أندرياس شلايشر مدير إدارة التعليم والمهارات ومستشار التعليم بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عرضا تناول أبرز التحديات التي تواجه التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، وبعض قصص النجاح في مواجهتها وتخطيها، والسياسات المطلوبة لتحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا الرقمية في الميدان التعليمي. كما قدم الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج تقريرا عن سير العمل في تنفيذ برامج المكتب، مشيرا إلى أن المكتب وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين والجمعية الدولية (ISTE) سينفذ خلال الفترة القادمة برنامجا تدريبيا مهما في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، يستفيد منه 100 معلم بحريني. وأكد القرني على المكانة المتنامية للمكتب، من خلال علاقته بالكيانات التربوية العالمية الرصينة، والتي ساهمت في انتخابه لدورتين متتاليتين ممثلا للعالم العربي في اللجنة التوجيهية العليا لليونسكو، الهادفة إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة الإنمائي الرابع، موضحا أن المكتب يقوم بجهود كبيرة مع وزارات التربية والتعليم في الدول العربية فيما يتعلق بمؤشرات التعليم 2030، ويدعم الفرق الوطنية المعنية بكتابة التقارير التي سيتم في ضوئها تقويم مدى قدرة الدول على الوفاء بتلك المؤشرات. كما تمت مناقشة الاستراتيجية الخاصة بالمكتب للأعوام 2015-2020، والاطلاع على تقرير أحد بيوت الخبرة بهذا الخصوص. وبعدها نوقشت الورقة المقدمة من وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان حول تطوير المهارات لتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات وظائف المستقبل، وتم الاتفاق على تكليف المكتب وفريق عمل من الدول الأعضاء بوضع إطار خليجي مشترك بشأن المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل.
مشاركة :