مؤتمر البحرين لطب الطوارئ ينطلق بمشاركة 500 مشارك و52 متحدثا

  • 10/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس أعمال «مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وتنظيم جمعية الأطباء البحرينية ومشاركة 500 طبيب واختصاصي طوارئ من البحرين وخارجها، فيما يثري 52 متحدثا بحرينيا وخليجيا إضافة إلي خبراء عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، كندا وبلجيكا جلسات المؤتمر بـ6 محاور رئيسية أبرزها الإصابات والحوادث، وطوارئ أمراض القلب، والإنعاش، وطب الطوارئ العام، والبحث العلمي وأخيرا محور خاص بطوارئ الأطفال. وقد أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لحضور حفل الافتتاح الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة العلمية وتشجيع التعاون العربي والإقليمي في مجال طب الطوارئ، وتأكيد أهمية البحث العلمي ودوره في تحسين المستوى العام للخدمات الصحية في البحرين بشكل خاص، وعلى المستوى الإقليمي والعالمي بشكل عام. وفي تصريحات صحفية نقل الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى القائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، وتمنيات سموه لهم بالنجاح والتوفيق في تحقيق غايات وأهداف المؤتمر في تعزيز الخدمات الطبية والعلاجية، وبخاصة في مجال طب الطوارئ، مؤكدا أن الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية وتحديثها وفق أفضل المعايير العالمية يحتل أولوية متقدمة في جهود حكومة مملكة البحرين، باعتباره ركيزة مهمة في تعزيز مؤشرات التنمية البشرية والارتقاء بمستويات التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة. وأشار إلى أن مملكة البحرين تمتلك خبرات واسعة في مجال طب الطوارئ وتسعى بشكل مستمر إلى تطوير المبادرات الهادفة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة من قبل أقسام الطوارئ، من خلال تنمية وبناء قدرات وكفاءات الكوادر المهنية العاملة ليتمكنوا من تقديم الرعاية الصحية اللازمة وفي الوقت المناسب، إلى جانب تحسين كفاءة وجودة أنظمة التصنيف المتبعة في أقسام الطوارئ. ونوه إلى تدشين مركز الإسعاف الوطني والذي يمثل خطوة نوعية متقدمة في تعزيز خدمات الطوارئ في المملكة، من خلال ما يوفره من استجابة سريعة لحالات الطوارئ الطبية، موضحا أن المؤتمر يشكل فرصة للأطباء البحرينيين المتخصصين في طب الطوارئ لتبادل الخبرات وتنمية المهارات من خلال ما يضمه المؤتمر بين جنباته من خبراء إقليميين ودوليين متميزين في مجال طب الطوارئ وورش عمل تناقش آخر المستجدات في طب الطوارئ، متمنيا للمؤتمر والقائمين عليه كل التوفيق والنجاح. وفي بداية الحفل، تم عرض فيلم وثائقي عن إنجازات مملكة البحرين في تطوير القطاع الطبي ودور وجهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين في المملكة. وأشادت رئيسة جمعية الأطباء البحرينية د. غادة القاسم برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، قائلة: «هذا المؤتمر حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الذي فتح قلبه وكرس جل وقته وفكره لنهضة مملكة البحرين وازدهارها في جميع المجالات تحقيقا لمفهوم التنمية الشاملة والمستدامة»، مشيرة إلى أن جمعية الأطباء البحرينية حظيت برعاية خاصة من سموه عبر ما كرسه من وقته وجهده للاستماع إلى مشاكل أبنائه وبناته الأطباء وحل مشاكلهم ليسهموا بدورهم على أكمل وجه في خدمة البحرين وشعبها. وأضافت أنه يحق لكل الداعمين والرعاة للمؤتمر أن يفخروا لأنهم يسهمون في بعث الأمل والسعادة لمن احتاج إليها في أصعب الأوقات، وأنهم بمساهماتهم ودعمهم للمؤتمر إنما يسهمون في رفع كفاءة طبيب الطوارئ ليؤدي دوره في أحرج الأوقات لإنقاذ حياة مريض، مشيرة إلى أنه تم حجز جميع مقاعد ورش العمل في المؤتمر وأن عدد الحضور يفوق 500 شخص، وهو ما يعد في حد ذاته نجاحا مبدئيا كبيرا للمؤتمر الذي سيحاضر فيه أطباء طوارئ متميزون جاءوا من دول عديدة للإسهام بخبراتهم وعلمهم في إثراء نقاشات المؤتمر. ومن جانبها أكدت أن مثل هذه المؤتمرات تعد نقلة نوعية في مجال التعليم المهني المستمر، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية لا تمنح التراخيص المهنية إلا بشروط من ضمنها تقديم ما يثبت اجتياز مقدم الطلب لــ30 ساعة تعليم مهني مستمر، مؤكدة أن هذه المؤتمرات الطبية كفيلة بتعزيز مهارات الممارسين الطبيين في البحرين والذي يعد أهم معايير الحصول على التراخيص الطبية ، مبينة أن الهيئة ستمنح المشاركين في المؤتمر 20 ساعة تعليم معتمدة. 300 حالة طارئة يوميا وبدوره أشار قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إلى أن وحدة الطوارئ في المستشفى تستقبل 300 حالة يوميا والذي انعكس على نسبة إشغال الأسرَّة والتي تصل في بعض الأوقات إلى 93 % ما يشكل ضغطا على العمل فيها، مبينا أن وحدة الطوارئ مكونة من قسمين الأول مخصص لحالات الطوارئ العامة والأخرى معنية بطوارئ الأطفال. وأكد أن كل أطباء الطوارئ العاملين في طوارئ مستشفى حمد الجامعي بقسميه مؤهلين ومدربين على كل الأنظمة العلاجية الخاصة بهذا التخصص، منوها إلي أنه لا يتم قبول أي طبيب للعمل في هذه الوحدات إذا لم يكن مؤهلا للعمل في هذا القسم وحائزا على شهادة في طب الطوارئ ومن جهة أخرى أشار رئيس رابطة طب الطوارئ البحرينية رئيس المؤتمر الدكتور صلاح الغانم إلى أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات المحلية والعالمية، بما يستجد من أبحاث في مجال طب الطوارئ وفروعه المختلفة، من خلال المحاضرات، والمنشورات العلمية، والفيلمية، وحلقات المناقشة والتي ستعقد خلال أيام المؤتمر. ونوه إلى أن المؤتمر يشتمل على العديد من الفعاليات العلمية سيتم طرحها عبر 6 محاور رئيسية للنقاش، وهي: الإصابات والحوادث، وطوارئ أمراض القلب، والإنعاش، وطب الطوارئ العام، والبحث العلمي وأخيرا محور طب طوارئ الأطفال، وستتخلل هذه المحاور عدة محاضرات رئيسية للمحاضرين والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين، وستتم مناقشة أكثر من 35 ورقة علمية. وأيضا ستعقد خمس ورش عمل وهي: ورشة إدارة وإسعاف مجرى الهواء، وورشة منهجية البحث الطبي، وورشة رعاية ما قبل المستشفى والإسعاف، وورشة تمريض الطوارئ والتصنيف، وورشة الرعاية بالموجات فوق الصوتية. واستعرض الغانم في كلمته تاريخ طب الطوارئ في مملكة البحرين، مؤكدا أن رؤية الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كانت تؤمن بأهمية هذا التخصص ووجوب الحصول على متخصصين فيه، ولذلك فقد تم ابتعاث الأطباء إلى كندا والولايات المتحدة للتخصص فيه في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وتم الاعتراف به كتخصص مستقل في بداية الألفية الجديدة، وكان أول برنامج طب إقامة لتخصص طب الطوارئ عام 2001 في وزارة الصحة، وبالتحديد في مستشفى السلمانية، وكان هذا البرنامج تابع لجامعة الدول العربية، وتم تخريج أول دفعة في 2005 ، بالإضافة إلى ابتعاث العديد من الأطباء للدراسة في الخارج وخاصة المملكة العربية السعودية لوجود واحد من أقوى البرامج المتخصصة في طب الطوارئ بالمنطقة. وأشار إلى أن عدد أطباء طب الطوارئ في مملكة البحرين ارتفع من طبيب متخصص واحد أو اثنين في بداية الألفية، إلى أكثر من 30 طبيبا مختصا موزعين على المستشفيات الحكومية الكبرى، بالإضافة إلى وجود أكثر من 10 أطباء في برامج الإقامة والاختصاص في طب الطوارئ. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ يقام بدعم من المجلس الأعلى للصحة، وبشراكة استراتيجية مع كل من الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، واتحاد الخليج العربي لطب الطوارئ، والكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ، إضافة إلى روابط طب الطوارئ في كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان.

مشاركة :