نجح المدرب الوطني محمد زويد في مهمته في قيادة فريقه الحالة الأول الى تجاوز المنعطف الصعب في البقاء ضمن مصاف أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وتفادي الهبوط الى دوري «الظل» بعد النجاحات التي حققها الفريق في مبارياته الأخيرة وكسبها أمام فرق المنامة والشرقي ليقفز من موقعه في المركز التاسع قبل الأخير إلى المركز السادس برصيد «19 نقطة» وتبقت أمامه مباراة أخيرة مع المالكية لن تؤثر على بقائه في الأضواء. وتحدث زويد عن مهمته الصعبة بالقول ان «نادي الحالة هو نادينا ولا نتردد في تولي اية مهمة في أي توقيت وظرف يحتاج إلينا والحمد لله أنني وفقت في العبور بالفريق من مأزق الهبوط بالنجاح»، مشيراً إلى أن الأندية المحلية تلجأ إلى المدرب الوطني في مثل هذه الظروف الصعبة من أجل تحسين وضعها وخصوصاً في الجانب النفسي ومعرفة المدرب الوطني بمستويات اللاعبين المحليين وتوظيفهم والتعامل النفسي الجيد معهم. وقال زويد: «طبعاً ركزنا على تأكيد الثقة في نفوس اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الخمس الأخيرة التي تولينا فيها مهمة تدريب الفريق وكان هدفنا الفوز في مباراتين من المباريات الست التي سنخوضها، فحتى المباريات التي خسرناها كانت بصعوبة إذ كانت الأولى أمام الشباب وخسرنا بهدف في الدقيقة الأخيرة وهي جاءت بعد أيام فقط من تسلمي المهمة ثم خسرنا أمام الرفاع بصعوبة بعدما كنا متقدمين بهدف وكذلك أمام المحرق المتصدر 4/5 وهذه المباراة تحديداً منحتنا ثقة ودافعاً لدى اللاعبين في قدرتهم على تحقيق الأفضل وخصوصاً بعد تسجيل أربعة أهداف في فريق كبير مثل المحرق ورأينا انعكاسات ذلك على أداء الفريق في مباراتيه أمام المنامة والشرقي واللتين حققنا خلالهما الفوز 2/0 و3/2 فكانا كافيين لبقاء الفريق». وعن التغييرات التي أجراها في هذه الفترة الحرجة قال زويد: «بالنسبة للناحية الفنية حرصنا على إعادة تدوير وتوظيف إمكانات بعض عناصر الفريق من خلال تحويل اللاعبين حسين عبدالجليل ومحمد البناء إلى اللعب في المقدمة بجانب الدفع باللاعب يوسف يعقوب ضمن التشكيلة الأساسية نظراً لإمكانات هؤلاء اللاعبين وقدراتهم في الناحية الهجومية والحمد لله كانت قراءتنا جيدة وكان للاعبين دور وسجلوا عدة أهداف». وعن نظرته إلى تكرار وضع الفريق الحالاوي في مأزق صراع الهبوط في المواسم الأخيرة قال زويد: «أعتقد أن ذلك يرجع إلى أمور عدة ولا تقتصر على ناحية المدرب فقط بل أمور تتعلق بالنواحي الإدارية والفنية واللاعبين والإمكانات يجب توافرها لكي ينجح الفريق وهو ما نلاحظه في فارق الإمكانات بين الفرق الخمسة في المقدمة وبقية الفرق، وبالتالي ستظل هذه الفرق تعاني في المراكز المتأخرة في أغلب المواسم الأخيرة على رغم أنني تمكنت من تحقيق مركز وسط الترتيب موسم 2011/2012 لكن بصورة عامة هناك معاناة في القدرة على استمرارية تحقيق ذلك». وكشف محمد زويد عن وجود نية لاستمراره في قيادة الفريق الحالاوي الموسم المقبل بناء على التفاهم مع الإدارة الحالاوية وخصوصاً أنه سبق إليه قيادة الفريق في عدة مواسم متقطعة.
مشاركة :