اعتقلت السلطات التركية أكثر من 20 شخصاً بتهمة "الدعاية الإعلامية الإرهابية"، الخميس، بسبب انتقادهم للعملية العسكرية التي تشنها أنقرة في شمال سوريا. وتم اعتقال هاكان ديمير، رئيس موقع "بيرغون" اليساري بعد اتهامه بـ"تحريض الشعب على الكراهية والعداوة" بعد أن تحدث الموقع عن وقوع إصابات بين المدنيين في الهجوم. ونفت الحكومة إصابة مدنيين في هجماتها على مواقع المسلحين الأكراد في شمال سوريا. وتم الإفراج عن ديمير لاحقاً بعد مصادرة جواز سفره. واعتقلت الشرطة 21 شخصاً في مدينة ماردين في جنوب شرق تركيا بسبب "الدعاية الإعلامية الإرهابية"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. كما ذكرت الشرطة أنها فتحت 78 قضية ضد أفراد بسبب نشرهم "دعاية إعلامية" ضد العملية. وذكر النائب العام في تركيا أنه تم فتح قضايا بحق زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد سيزاي تيميللي وبيرفين بولدان، وغيرهما من أعضاء الحزب. وفي بيان لهم اعتبر هؤلاء العملية العسكرية التركية "غزواً"، وأكد تيميلي على موقفه الخميس، وقال إن العملية هي "عدوان" و"محاولة احتلال". وشنت تركيا عملية عسكرية، الأربعاء، ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تعتبرها أنقرة فرعاً "إرهابياً" للمسلحين في المنطقة. وتحظر السلطات التركية أي انتقاد للعمليات العسكرية، حتى إنها تطلب من أحزاب المعارضة الإشادة بها. وسبق للسلطات أن اعتقلت منتقدين على الإنترنت خلال عمليات سابقة ضد القوات التركية في سوريا واتهمتهم بـ"الدعاية الإعلامية الإرهابية". وتنتقد جماعات حقوقية تضاؤل حرية التعبير في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان خاصة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 التي تلتها حملة قمع اعتقل خلالها عشرات آلاف المعارضين السياسيين.
مشاركة :