غادر الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الخميس، القاهرة، بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان دعم علاقات التعاون بين البلدين في كل المجالات واستعراض آخر التطورات . وتناول السيسي والملك عبد الله الثاني، في جلسة مباحثات ثنائية الأوضاع في سوريا؛ حيث تم التوافق على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق، وتحفظ وحدة وتماسك سوريا. وأكد السيسي رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، محذرًا من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وعلى مسار العملية السياسية هناك وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها. وتناولت المباحثات، كذلك آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وكذا الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها، وأعقبت المحادثات جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين. وأشار بيان لرئاسة الجمهورية المصرية، إلى أن السيسي وعبد الله الثاني، بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ حيث تم التأكيد على دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة .
مشاركة :