يتحرى محققون أمريكيون ، صحة إعلان تنظيم داعش الإرهابي ، مسؤوليته عن هجوم على معرض لرسوم الكاريكاتير للنبي محمد في تكساس قتل فيه المسلحان لكن مسؤولين قالوا يوم الثلاثاء إنهم يتشككون في تورط التنظيم المتشدد في الواقعة بشكل مباشر. وقال تنظيم داعش الإرهابي ، في تسجيل صوتي على محطتها الإذاعية الرسمية على الإنترنت قام جنديان من جنود الخلافة بالهجوم على معرض في مدينة جارلاند بتكساس الأمريكية. وبينما تسعى الحكومة الأمريكية للتحقق من علاقة داعش بالحادث قال أحد المشاركين في رعاية المعرض إن محاولة تعطيل مسابقة الرسم المثيرة للجدل دفعه إلى تنظيم مسابقة أخرى. وقال روبرت سبنسر الذي يدير موقع جهاد ووتش إنه قبل أيام قليلة من مسابقة رسوم الكاريكاتير كشف له مكتب التحقيقات الاتحادي عن رسالتين على موقع تويتر تهددان بارتكاب أعمال عنف عند مقر المعرض. وقال سبنسر لوكالة رويترز عبر الهاتف سنقوم بذلك مجددا. وأضاف أن عدم القيام بذلك يرقى إلى اعطاء المتشددين سلطة الرقابة. وأوضح البيت الأبيض أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان المسلحان يرتبطان بالدولة الإسلامية التي سيطرت على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في العام الماضي ولديها الكثير من المتعاطفين في بعض الدول. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض ، إن أشخاصا كثيرين حاولوا الاستفادة من نفوذ التنظيم من خلال اعلان مبايعته مع عدم الانتماء له مباشرة. وأضاف إيرنست لا يزال ذلك يخضع لتحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي وعناصر أجهزة المخابرات لتحديد أي صلات أو انتماء للشخصين مع داعش أو أي منظمات إرهابية أخرى في العالم. لذلك من السابق لأوانه جدا الفصل في ذلك الآن. وقال مسؤولون أمريكيون إن المحققين في هذه المرحلة لا يعلمون إن كان المسلحان نفذا الهجوم بتعليمات من التنظيم أم أن التنظيم يسعى لينسب الفضل لنفسه في هجوم لم يكن له يد فيه بشكل مباشر أو غير مباشر. وذكر مسؤول أمريكي أن المحققين يعتقدون أنه من المحتمل إن لم يكن من المرجح أن يكون التنظيم قد لعب دور الملهم للهجوم لكنه لم يصدر أوامر بتنفيذه. وقد يعني هذا أن المسلحين ربما تأثرا بمواد نشرها التنظيم وجماعات أخرى مثل القاعدة في جزيرة العرب على الإنترنت بهدف التحريض على العنف لكنه لا يعني أن التنظيم لعب دورا في توجيه الهجوم على المعرض. وقال مسؤولون إن المحققين الأمريكيين يفحصون أجهزة الكمبيوتر والاتصالات الخاصة بالمسلحين. وذكرت وزارة الخارجية يوم الثلاثاء أنها تعرض مكافآت تصل إلى سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أربعة قادة للدولة الإسلامية. وقالت السلطات إن ضابط شرطة قتل إلتون سيمبسون ونادر صوفي من فينكس بالرصاص عندما فتحا النار ببنادق على ساحة انتظار للسيارات خارج المعرض. وأصيب حارس أمن بجروح طفيفة. وقالت عائلة سيمبسون في بيان في وقت متأخر يوم الاثنين إنها تحاول جاهدة فهم ما حدث. وأضافت نشعر بالحزن الشديد ونحن في حالة صدمة شديدة ... نتضرع بالدعاء لكل شخص تأثر بهذا العمل العنيف الأخرق لاسيما حارس الأمن الذي اصيب وهو يؤدي واجبه. وتشير وثائق قضائية إلى أن السلطات الاتحادية بدأت مراقبة سيمبسون في عام 2006 وإلى أنه ادين في 2011 بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن رغبته في السفر إلى الصومال من أجل الجهاد. وأعادت الواقعة في ضاحية جارلاند في دالاس إلى الأذهان ذكرى هجمات أو تهديدات سابقة في دول غربية أخرى ضد الرسوم المسيئة للنبي محمد. وعلى مدى شهور وضعت الشرطة وضباط اتحاديون خططا أمنية قبل إقامة المعرض الذي نظمته المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحريات وهي منظمة تتبنى حرية التعبير ووصفها مركز الفقر الجنوبي للقانون بأنها جماعة تحض على الكراهية. وفي ضاحية ريتشاردسون بدالاس تحقق الشرطة في هجوم نفذه رجلان على مصل كان يغادر مسجدا بعد صلاة العشاء يوم الاثنين. وقال السارجنت كيفين بيرلتيش المتحدث باسم الشرطة من السابق لأوانه تحديد هل كانت هذه جريمة كراهية أم شروعا في السرقة.وعولج الرجل في مسرح الحادث من جروح طفيفة.
مشاركة :