علمنا منذ الأزل أن طلب العلم فريضة على كل إنسان سواء رجل أو امرأة، والله عز وجل فضل العالم على العابد وذلك تقديرا لأهمية العلم فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فى حديثه الصحيح: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر وأن العلماء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر) وفى أول ما أنزل من القرآن (اقرأ) فهذا أمر من الله للنبى- صلى الله عليه وسلم- بالتعلم ليخرجه من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وكذلك يخرج البشرية إلى النور فالعلم مصباح يضيئ طريق الحياة ويجعل الإنسان يرى مالم يراه من قبل فالعلم حياة فهو من عوامل القوة للمجتمعات والأمم والأساس الصحيح والمتين لبنائها وبدونه يسهل هدمها وتدميرها، فثروة الإنسان الحقيقة فى العلم وهو التقاء المعارف النظرية بالتجارب العلمية التى تعتمد عليها الدول ومن الدول الرائدة فى العلوم والآداب مصر ؛ حيث يأتي لها طلبة العلم من كل حدب وصوب وحتى من الصين التى يقال عنها اطلبوا العلم ولو فى الصين فاثبت العلماء أنه حديث مكذوب وباطل ولا أصل له على الإطلاق، فالأزهر الشريف بمصر يستقبل الآلاف من الطلاب الأجانب سنويا؛ ليدرسوا فيه وبالجامعات الحكومية أيضا تستقبل هؤلاء الطلبة وذلك ثقة منهم فى مدى جودة العلم فى مصر وما أخرجت وأنجبت من علماء من قديم الأزل فى جميع المجالات الحياتية فى الطب والهندسة والطاقة النووية والأدب والإعلام والترجمة ورواد الصناعة والتجارة العالمية والزراعة وغيرها من المجالات الحيوية والهامة. والعلماء المصريين هم الأكثر حصادا للجوائز العلمية وعلى رأسها جائزة نوبل فى الآداب للأديب العالمى نجيب محفوظ، وفى العلوم الرياضية الدكتور على مصطفى مشرفة وسمى اينشتاين العرب؛ لنبوغه فى الفيزياء والرياضيات فى سن مبكرة من عمره، والعالم الدكتور أحمد زويل فى الفيزياء لاكتشافه الفيمتو ثانية، والرئيس الأسبق محمد أنور السادات فى السلام، وأيضا الدكتور محمد البرادعى فى السلام ، وغيرهم الكثير والكثير من العلماء التى أنجبتهم مصر قديما وحديثا ولنواصل ذلك التفوق فى العلم يجب على طلبة الجامعات أن يثقلوا دراستهم بتعلم اللغات وتنمية مهاراتهم فيها؛ فمن عرف لغة قوم أمن مكرهم وأيضا تنمية مهاراتهم فى تعلم الحاسب الآلي لأننا أصبحنا فى عصر تكنولوجيا المعلومات، وفى الوقت الحالى يقاس الجهل بمن لم يعرف لغة الإنترنت حتى لايسهل على أعدائنا اختراق ومعرفة خصوصيتنا وأسرارنا وبذلك نكون فريسة سهلة لهم فبالعلم تحيا الدول وبدونه تتخلف وتتأخر وتصبح لا قيمة لها بين الأمم.
مشاركة :