100 يوم حافلة بالتغييرات والتشكيلات والتعيينات وأيضا الإعفاءات مرت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم، أيام اختصرت سنوات، ووضعت البلاد على طريق معالمه أكثر وضوحا مدفوعة بحيوية تنفيذية، وإدارة أكثر حيوية وشبابا وجدية في التعامل مع ترتيبات بيت الحكم، ومنظومة إدارة الدولة وكيفية معالجة مشكلاتها والتعامل الحازم مع التحديات الإقليمية التي تواجهها. هذا الزخم المحسوب بكل دقة الذي اتسمت به حركة الدولة خلال المائة يوم الماضية يؤكد أنها ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة إعداد وتخطيط قدر فيه المخلصون أهمية المنعطف الذي يجب أن تنحوه البلاد نحو المستقبل وما يستلزمه ذلك من تغييرات وتضحيات وبذل وعطاء لتواجه الدولة استحقاقاتها الداخلية والخارجية. ويستطيع المراقب أن يلاحظ أن المناخ العام في البلد اليوم أكثر صفاء وأكثر إيجابية وأكثر تفاؤلا وأكثر التصاقا بين الشعب وقيادته، وهو ما يجب أن يستثمر بحكمة وكفاءة في إنجاز الإصلاحات المطلوبة في مفاصل وأنظمة الدولة لتواكب التطلعات وتواجه التحديات. إنها مرحلة حاسمة وهامة وسط ظروف إقليمية دقيقة يضع آخر الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز فيها لبنة الدولة الجديدة التي سيقودها جيل جديد من أبناء الأسرة المالكة معياره الكفاءة والأهلية. سيذكر التاريخ الملك سلمان بن عبدالعزيز على أنه مؤسس الدولة السعودية الرابعة .. ملك أدرك تطلعات شعبه وشعب وضع ثقته في ملكه.