كل الوطن – الرياض: أعربت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الإنسانية عن قلقها حول مصير المدنيين في شمال شرق سوريا إثر إطلاق العملية العسكرية التركية، حيث تعرّضت خلال الساعات الـ 24 الماضية عدة قرى وبلدات حدودية للقصف الشديد، ما أدى إلى فرار الناس من مناطق القتال، باحثين عن الأمن والملجأ. وقال مدير الطوارئ لأطباء بلا حدود في سوريا روبرت أونس “هذا التصعيد سيفاقم الصدمات التي تكبّدها السوريون خلال أعوام من الحرب والعيش في ظروف محفوفة بالمخاطر.. ومن المرجّح أن ينتج عن النزوح والإصابات المرتبطة بالقتال ضغوطاً إضافية على المستشفيات محدودة الموارد”. كما أجبر القصف غالبية سكان بلدة تل أبيض في الرقة على مغادرتها خوفاً على حياتهم، وتم إغلاق مستشفى تل أبيض الذي كانت تدعمه أطباء بلا حدود بسبب مغادرة معظم أفراد الطاقم الطبي مع عائلاتهم. حيث انتقلت فرق أطباء بلا حدود لتلبية الاحتياجات في أجزاء أخرى من المنطقة. ويضيف أونس “شهدت فرقنا في تل أبيض على تحوّل البلدة التي كانت تملؤها الحياة إلى بلدة مهجورة. فبعد ثمانية أعوام من الحرب، اضطرّ السوريون إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم مرّة جديدة بحثاً عن الأمان”. وفي بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، التقت فرق أطباء بلا حدود بنحو 2,000 شخص نزحوا من رأس العين. حيث تعمل فرقنا في تل تمر على توزيع المواد الإغاثية للأشخاص الذين التجأوا في المدارس و المباني والمكاتب والمحلات ومنازل الأقارب الذين يسكنون في البلدة. كما أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها جراء تزايد احتياجات آلاف النساء و الأطفال في المخيمات كمخيم الهول و عين عيسى، إذ اضطرت المنظمات الإنسانية إلى تعليق أنشطتها أو تقليصها، ما يجرّد آلاف الناس من قدرتهم على الحصول على الإغاثة الطارئة.
مشاركة :