«المتوسط» يبتلع مزيداً من المهاجرين غير الشرعيين

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توالت فصول مأساة المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط أمس، إذ قُتل حوالى 40 مهاجراً إثر غرق زورقهم المطاطي، وفق ما روى ناجون وصلوا إلى كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، حيث استقبلهم أعضاء في منظمة «سايف ذي تشيلدرن» غير الحكومية. وقالت الناشطة في المنظمة جيوفانا دي بينديتو: «قالوا إنهم كانوا 137 شخصاً على متن زورق مطاطي انفجر أو فرغ من الهواء، هذا الأمر غير واضح، وإن قسماً منهم سقط في البحر. وتحدّث بعضهم عن سقوط العديد من القتلى، فيما أشار آخرون إلى سقوط 40 قتيلاً». وكان الناجون من ضمن مجموعة من حوالى 200 راكب على مركبين مختلفين، وأُنقِذوا خلال الأيام الماضية في قناة صقلية ووصلوا أمس، إلى مرفأ كاتانيا على متن سفيــنة الشحــن زيران التي نقلت كذلك 5 جثث. وقال ناجون إن الحادث وقع قبل عملية الإنقاذ التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع، عندما أنقذت البحرية الإيطالية وخفر السواحل نحو 6 آلاف شخص بمساعدة سفن تجارية عدة. في غضون ذلك، أنزل زورق سريع تابع للقوات المالطية وسفينة عسكرية إيطالية صباح أمس، أكثر من 1000 مهاجر في مرفأي بوتزالو في صقلية وساليرنو قرب نابولي. ورست سفينة عسكرية إيطالية في ساليرنو وعلى متنها 652 مهاجراً، معظمهم قادم من أفريقيا جنوب الصحراء. ووصل 370 مهاجراً إلى مرفأ بوتزالو على متن زورق عسكري، على أن يُنقَلوا الى مراكز في جنوب إيطاليا، فيما أوقِف 3 مهربين. ولم يعد المرفأ قادراً على استقبال المزيد من المهاجرين، في حين يُنتظَر وصول حوالى 500 مهاجر على متن سفينة إيطالية إلى باليرمو. وأصدرت وزارة الداخلية الإيطالية مذكرة جديدة إلى جميع مسؤولي مراكز الشرطة في البلاد، تطلب منهم إيجاد 9 آلاف مكان إضافي في شكل عاجل، لاستقبال المهاجرين الجدد. وتنصّ خطة الحكومة الإيطالية على توزيع المهاجرين بالتساوي على المناطق. وتأوي المراكز الإيطالية حالياً، 80 ألف مهاجر من بينهم 14 ألف قاصر. ودعت إيطاليا الاتحاد الأوروبي الى اتخاذ تدابير ملموسة في مواجهة التدفق المستمر للمهاجرين عبر البحر. وقال وزير خارجيتها باولو جنتيلوني، في اتصال هاتفي مع المفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس: «اعترفت قمة الاتحاد الأوروبي (في نهاية نيسان/ أبريل) بالطابع الأوروبي لمشكلة المهاجرين عبر المتوسط، ولكننا نحتاج اليوم الى تدابير ملموسة». وأضاف: «لا تكفي إضافة 10 سفن إلى السفن الإيطالية» المنتشرة في المتوسط لحل المشكلة، مطالباً بمساهمة أوروبية «في مكافحة المتاجرين بالبشر» وبنهج مختلف في ما يتعلق بحق اللجوء. في سياق متصل، أعلنت المفوضة العليا للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، أن الاتحاد يعمل على رفع مشروع قرار إلى مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، الذي يجيز استخدام القوة لتدمير قوارب الهجرة غير الشرعية. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يبحث فرص تنفيذ عملية عسكريّة أوروبية في المتوسط، في إطار التعامل مع ظاهرة الهجرة السرية ومكافحة تجارة البشر. وأشارت موغريني الى إمكان عقد اتفاق مع السلطات الليبية في حال التوصّل إلى تشكيل حكومة مركزية في ليبيا، موضحةً أنه من الممكن الآن التعاون مع البلديات للسيطرة على الموانئ والشواطئ التي تقع ضمن نطاقها.

مشاركة :