حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بأن العدوان التركي ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا قد تحيي خطر تنظيم داعش في المنطقة. وقال بوتين خلال قمة لدول الاتحاد السوفياتي سابقًا في عشق أباد عاصمة تركمانستان، إن الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين في معتقلات تحت إشراف الأكراد قد يستعيدون حريتهم مضيفا أنه تهديد حقيقي لنا، لكم فأين سيذهبون وكيف؟. وتابع: “لست واثقا أن بإمكان الجيش التركي السيطرة على الوضع أو السيطرة عليه بسرعة. وتابع أن الأكراد يتخلون عن المعسكرات حيث يعتقلون مقاتلي تنظيم داعش الذين بات “بإمكانهم الفرار”. والتحق الآلاف من مواطني القوقاز الروسي وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا في آسيا الوسطى بصفوف تنظيم داعش وغيره من المجموعات المتطرفة في العراق وسوريا وجعلت روسيا من تصفيتهم أحد أهداف حملة القصف الجوي التي بدأتها عام 2015 دعما للرئيس السوري بشار الأسد. وتساءل بوتين “أين سيذهبون؟ عبر الأراضي التركية أو أراض أخرى؟ في عمق سوريا أو في أراض لا يسيطر عليها أحد، ومن ثم في العراق أو إلى دول أخرى من المنطقة؟. وتعهد بـ”تعبئة موارد الأجهزة الخاصة من أجل التصدي لتصاعد هذا الخطر الجديد”. بدأت تركيا عدوانها الأربعاء ضد المقاتلين الأكراد في الشريط الحدودي الممتد من رأس العين حتى تل أبيض، بعد يومين من سحب الولايات المتحدة قواتها من نقاط قرب الحدود بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب، ما اعتُبر بمثابة ضوء أخضر أميركي لتركيا كي تمضي قدماً في هجوم لوحت على مدى أشهر بشنّه. وتعتبر أنقرة الفصائل الكردية في شمال سوريا فرعًا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه على أنه منظمة إرهابية. وتطالب بمنطقة عازلة بعمق 30 كلم على الحدود بإمكانها أن تسمح كذلك بإعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين يقيمون حاليًا في تركيا.
مشاركة :