انطلقت احتفالية ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان "هيا نصلي معا"، والتي نظمتها محافظة جنوب سيناء، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.شارك في الملتقى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية.كما شارك ٣٢ سفيرا منهم لدول "الدنمارك وايرلندا واليونان وفنلندا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وجورجيا وكولومبيا واليابان وبولندا والنمسا وصربيا وفرنسا وبلجيكا وارمنيا ومالطا والمغرب وكازخستان والكاميرون وعمان والتشيك وطاجكستان".وحرصت وزارة السياحة على المشاركة في هذا الملتقى الهام في إطار سعيها للترويج للسياحة فى محافظة جنوب سيناء وذلك تماشيا مع أحد ركائز محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة Branding by Destination للترويج لكل منطقة سياحية على حدة.ومحافظة جنوب سيناء من المحافظات التي تم تمييزها في برنامج تحفيز الطيران الجديد ضمن المحافظات التي تأثرت معدلات السياحة الوافدة إليها في الفترة الأخيرة وذلك لدفع مزيد من الحركة الوافدة إليها.ومن جهتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة أهمية مشاركة الوزارة في هذا الملتقى الذي يأتي تحت رعاية رئيس الجمهورية ليبعث رسالة أمان للعالم من أرض سيناء، مشيرة الى أهمية منطقة "سانت كاترين" التي تتعانق فيها رموز الديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، ففي مشهد نادر لا يمكن أن تجده إلا في مصر "أرض السلام"، يحتضن دير سانت كاترين بين جنباته كنيسة التجلي والتي يوجد بها رفات القديسة كاترين، ومسجد يعود إلى العصر الفاطمي، وشجرة العليقة التي ناجى عندها سيدنا موسى، الله- سبحانه وتعالى- فهي مجمع أديان حقيقي.وأضافت رانيا المشاط، أن سانت كاترين تحمل ملامح الشخصية المصرية التي اجتمعت فيها الديانات الثلاثة في تآخٍ وتسامح وقبول للآخر.وقالت المشاط، إن شعار الملتقى "هنا نصلى معًا" الذي يهدف الى مد جسور التواصل بين البشر يتوافق مع مفهوم أحد العناصر الرئيسية لمحور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة People 2 People الذي يدعو العالم للتعرف على الشعب المصري، وأن يعيش التجربة المصرية بكل جوانبها التاريخية والإنسانية والثقافية والفنية.وأشارت الدكتورة رانيا المشاط الى أهمية مدينة سانت كاترين كونها واحدة من المقاصد السياحية الهامة في مصر والتي تشتهر بتنوع الأنماط السياحية بها مثل السياحة الدينية، والسياحة الرياضية كتسلق الجبال والسفاري وغيرها، بالإضافة الى ان "درب سيناء للمشي الطويل" يمر بجبل سانت كاترين وهو أول درب مشي طويل في مصر، وأحد دروب المشى السياحية أو الـhiking وهى أحد الأنماط السياحية التي تهتم بها وزارة السياحة والتي تقوم بالترويج لها.ولفتت وزيرة السياحة، إلى أن سانت كاترين تمثل آحد أوجه السياحة المستدامة، والتي تهدف الى الحفاظ على البيئة وتنمية ودعم المجتمعات المحيطة بها، وهو ما يتماشى مع رؤية برنامج الإصلاح الهيكلي التي ترتكز على النهوض بقطاع السياحة من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة.كما شارك الوزراء في افتتاح استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد تطويرها، وإضافة بعض المتعلقات الخاصة والمقتنيات التي كان يستخدمها.وبعد الافتتاح، اصطحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، السفراء في جولة بدير سانت كاترين، حيث زاروا كنيسة التجلي ومسجد الآمر بأحكام الله وشجرة العليقة، واستمعوا الى شرح مفصل عن تاريخ الدير والدور الهام الذي لعبه عبر العصور التاريخية المختلفة، وقد حرص السفراء على تسجيل زيارتهم بالتقاط الصور التذكارية.
مشاركة :