أكد الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الشفاعة بالخير مندوبة لأنها نفع يعود به المفضل على المشفوع له.وأوضح «البدير» في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من شفع شفاعة حسنة يرجو بها نفع الخلق وقضاء حوائج الناس فقد أجزل النّوال ونال محمدة الرجال، مستشهدًا بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجةِ أقبل على جلسائه فقال: اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب».وأضاف: كل من شفع في مبلغ برٍّ أو تيسير عسرٍ أو جلب خير أو دفع شر أو صلح بين متخاصمين أو في بلوغ حق للمشفوع له كان له نصيب من خير تلك الشفاعة وثوابها، ونفع الناس بالمال والجاه والعلم والخلق والإحسان الخصب، والخير في عطاه والنفع في مسعاه، وانقاذ المستغيث المستنجد وإعلام الجاهل المسترشد وإرحام اليتيم ومسح دمعة الحزين ومخالطة الناس بالحب والإحسان واللين.وأوصى بالشفاعة للأخرين في الدنيا، مستشهدًا بقول–صلى الله عليه وسلم-« لا تحقرنَّ شيئًا من المعروف أن تأتيه ولو أن تهب صلة الحبل , ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي , ولو أن تلقى أخاك المسلم ووجهك بسط إليه , ولو أن تؤنس الوحشان بنفسك , ولو أن تهب الشسع ».
مشاركة :