أعرب الصادق المهدي، رئيس حزب "الأمة القومي" في السودان، اليوم الجمعة، بتوقعه في أن تواجه الحكومة الانتقالية في البلاد 5 تحديات، قد تدخلها إلى طريق مسدود.وقال رئيس حزب الأمة القومي في السودان: إن "النظام الانتقالي سيواجه عثرات موضوعية بسبب الحالة الاقتصادية، وغير موضوعية بسبب مناورات السلام، وتدخلات خارجية انتهازية لم يسمها، إلى جانب مؤامرات السدنة (النظام السابق)، بالإضافة إلى اختلالات قوى الحرية والتغيير، قائدة احتجاجات الثورة السودانية".وأشار الصادق المهدي في خطبة الجمعة، التي ألقاها بمسجد ود نوباوي في أم درمان، إلى أنّ "الشعب السوداني بعد التجارب الظالمة الفاشلة مصفح ضد الدكتاتورية"، مضيفًا: "أما نحن وحلفاء الخير فسوف نواجه الانسداد إذا وقع بالعمل من أجل الاحتكام إلى الشعب عبر الانتخابات العامة الحرة، ومعنا لطف العناية ووعي الشعب، ومنظومة حقوق الإنسان الدولية"".وقال المهدي، وهو زعيم حزب الأمة، أكبر حزب سياسي في البلاد، إنّ "مشروع البرنامج الانتقالي الإسعافي، الذي تعده لجنة من قوى الحرية والتغيير ضعيف، رغم المعلومات الجيدة في بعض محاوره، وإن مجلس التنسيق بحزبه كوّن لجنة للمساهمة في إصدار برنامج أفضل، وسيعمل لتحقيق أهداف عليا".وبشأن التحديات، التي قد تواجه الحكومة الانتقالية، قال المهدي إنّ "حزبه قدم مصفوفة لإنجاح النظام الانتقالي عبارة عن تحليل لكل المسائل، التي تواجه النظام".ودعا رئيس حزب الأمة القومي في السودان، يوم أمس الخميس، السودان للتوقيع على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي"، واستشارة ذوي ضحايا نظام "البشير" قبل تسليم الجناة إلى المحكمة، بشأن المحاكمات بالداخل أو الخارج.