أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أن السعودية حليف عريق في الشرق الأوسط ولا بد من تعزيز قدراتها الدفاعية. وفي الملف السوري، أكد معارضة واشنطن الشديدة للعملية التركية في شمال سوريا.وقال إن واشنطن ستعزز وجودها العسكري في شمال سوريا؛ للحفاظ على سلامة القوات الأمريكية الموجودة هناك.وكشف إسبر أن تركيا ذكرت أن العملية العسكرية ستكون محدودة النطاق، في حدود 50 جنديا، ولكن هذا لم يحدث.وشدد على أن «واشنطن لن تتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية» التي هزمت تنظيم داعش.وأضاف وزير الدفاع الأمريكي «تواصلنا مع الأتراك وأكدنا مسؤوليتهم عن حماية أسرى داعش».ونفى قيام واشنطن بمنح الضوء الأخضر لتركيا من أجل القيام بهذه العملية العسكرية.وفي الملف الإيراني، قال وزير الدفاع الأمريكي إن طهران تقف وراء الهجمات على منشآت النفط السعودية.وذكر أن طهران لا تزال تمارس سياستها المهددة للاستقرار العالمي.وشدد على أن السعودية حليف عريق في الشرق الأوسط، ولا بد من تعزيز قدراتها الدفاعية. وأوضح أن أمريكا ستنشر مجموعة إضافية من القوات العسكرية، فضلا عن بطاريات باتريوت، لمواجهة أي تهديدات إيرانية.وألمح إلى أن نشر القوات يثبت ديناميكية ومرونة الجيش الأمريكي في التعامل مع معطيات المواقف المختلفة.وأضاف أن واشنطن تراقب الأوضاع، وتنتظر في الوقت نفسه موافقة من الكونغرس على نشر المزيد من القوات لدعم الحلفاء.من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة لرويترز، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال عدد كبير من الجنود الإضافيين إلى السعودية في أعقاب هجوم 14 سبتمبر على منشأتي النفط الذي ألقت واشنطن والرياض مسؤوليته على إيران.وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان «نشر عدد كبير من القوات بالسعودية يشمل مجموعات للدفاع الجوي ومجموعات قتالية».وأشار البيان إلى «إرسال سربين من الطائرات ومنظومتي ثاد وباتريوت الدفاعيتين إلى السعودية».وأفاد البيان أن التعزيزات الجديدة تشمل «إرسال 3000 من الجنود الأمريكيين إلى السعودية».وقال البنتاغون: «لا نسعى للصراع مع النظام الإيراني، لكننا نحتفظ بقدرات للرد على أي تهديدات».
مشاركة :