قتل ثلاثة مدنيين، أمس الجمعة، في انفجار سيارة مفخخة بشارع مكتظ في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا، وفق ما أعلنت قوى الأمن الكردية.وقالت قوى الأمن الداخلي الكردية (أسايش): «انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مطعم الأومري» أثناء وجود مدنيين وصحافيين، ما «أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة، واستشهاد ثلاثة مدنيين». وقامت فرق الإنقاذ، وفق البيان، بعمليات بحث عن مزيد من الضحايا.وأظهر شريط فيديو نشرته قوات سوريا الديمقراطية عناصر الإطفاء وهم يخمدون حريقا، بينما بدت خمس سيارات على الأقل متفحمة.وبثّ التلفزيون السوري مشاهد مباشرة تظهر تصاعد ألسنة النيران وسحب دخان سوداء من عربة أثناء احتراقها وسط الشارع.واتهم متحدث باسم الأسايش علي الحسن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية تنظيم «داعش» بالوقوف خلف التفجير.وشهدت المدينة اعتداءات دمويّة خلال سنوات النزاع، تسبب أكبرها في يوليو (تموز) 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم «داعش».وأوقع تفجيران في سيارتين مفخختين عدداً من الجرحى خلال صيف 2019.ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ عام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.ومنذ الأربعاء، تتعرض مناطق سيطرة الأكراد الحدودية مع تركيا لهجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها. وتخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين (الحسكة) وتل أبيض (الرقة).ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري تجريدها العام الحالي التنظيم المتطرف من مناطق سيطرته، فإنه ما زال قادراً على التحرك عبر خلايا نائمة ومن خلال مقاتليه المتوارين في البادية السورية.وأثار الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا خشية من أن يساهم في إنعاش التنظيم، مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى التصدي للهجوم على مناطقهم الحدودية.
مشاركة :