تونس (د ب أ): اختتم المرشح الرئاسي نبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس» وأنصار المرشح المستقل قيس سعيِّد حملتيهما مساء أمس الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي، وسط العاصمة. وتواجد أنصار المرشحين على جانبي الشارع مساء أمس وسط أجواء احتفالية في اليوم الأخير للحملة الانتخابية المقتضبة قبل جولة الإعادة للرئاسية يوم غد الأحد المقبل. ولم يتسن للمرشحين القيام بحملتيهما بشكل طبيعي بسبب الظروف التي حفت بالانتخابات منذ الدور الأول الذي أجري يوم 15 سبتمبر الماضي. وأوقف القروي منذ يوم 23 أغسطس الماضي للتحقيق في اتهامات ترتبط بتبييض أموال وتهرب ضريبي، ولم يشارك في حملته للدور الأول وحملة حزبه «قلب تونس» في التشريعية، وأفرج عنه أول أمس الأربعاء. وفي المقابل، أحجم قيس سعيد عن القيام بحملته الانتخابية وظل متواريا عن الإعلام لدواع اعتبرها «أخلاقية» أثناء فترة حبس منافسه، ولكنه استمر حتى بعد الإفراج عن القروي في الابتعاد عن الأضواء. ويوم أمس رفضت المحكمة الإدارية دعوى قضائية لحملة نبيل القروي لتأجيل الدور الثاني للانتخابات إلى أسبوع آخر. وبينما وجد القروي مع أنصاره أمس في شارع الحبيب بورقيبة فقد اقتصر تجمع حملة سعيد على أنصاره فقط ومؤيديه من نشطاء ورجالات الثقافة. وفيما ركز القروي على تقديم وعود بـ«تمزيق تذكرة الفقر» ودفع النمو الاقتصادي وتحسين ظروف العيش، فقد اشتهر سعيد بشعاره «لا للوعود الكاذبة» ومشروعه بتعزيز سلطة الحكم المحلي وحق النائب بسحب صوته من السلطة المنتخبة في الجهات إذا أخلت ببرامجها. وانقسمت الأحزاب في دعم المرشحين. ويحظى أستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيد بدعم لا بأس به من أحزاب تقدم نفسهما كموالية لمبادئ ثورة 2011 ومن بينها حركة النهضة الإسلامية و«ائتلاف الكرامة» اليميني المحافظ وأحزاب أخرى مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب وشخصيات مستقلة. وفي المقابل يحظى قطب الإعلام والأشعار نبيل القروي، بدعم حزبه، الحائز على المركز الثاني في الانتخابات «قلب تونس» والمنافس الرئيسي للنهضة الإسلامية، وأحزاب صغيرة من التيار الليبرالي. فيما أعلنت أحزاب أخرى البقاء على الحياد. وفاز سعيد بالمركز الأول في الدور الأول بحصوله على 18,4 من مجموع الأصوات فيما حصل القروي على 15,6 بالمئة.
مشاركة :