ظهر في الفترة الأخيرة بعض المخالفات الشرعية في مقبرة الشهداء بحفر الباطن، حيث انتشرت القطع الرخامية التي تحمل اسم صاحب القبر بخط مميز وحجم كبير وتنوعت ألوان نصائب بعض القبور عبر القيام بطلائها بألوان زاهية في الوقت الذي بدأت أمانة حفر الباطن بإزالة المخالفات الشرعية من المقبرة.كما بدأت تظهر بين القبور أحواض سقيا الطيور الشبيهة بالمستخدمة في مصانع الدواجن، ويظهر أيضا تناثر حبوب أعلاف الطيور حولها اعتقادا ممن وضعوها أن أجرها يصل إلى الميت، وأرجع بعض من قام بهذه الأعمال أسباب وضع هذه العلامات إلى الاستدلال على القبر لزيارته فيما بعد وسهولة الوصول إليه وكنوع من البر بالميت.وأكد مصدر لـ «اليوم» في أمانة حفر الباطن أن إدارة صحة البيئة عبر قسم تجهيز المقابر تعمل جاهدة على صيانة المقبرة وتنظيفها وجعلها خالية من المخالفات الشرعية، مشيرا إلى أن ما يحدث من مخالفات شرعية على القبور يعود لجهل البعض وظنهم أن هذا فيه أجر للميت، وكل فتاوى هيئة كبار العلماء تؤكد على عدم القيام بأعمال البدع على القبور ومنها تميزها ووضع نصائب ملونة أو وضع الورد والمياه حول القبر، وأضاف المصدر إنه إذا كان هدف من يقوم بذلك هو الاستدلال على القبر لزيارته فإن قسم تجهيز المقابر يقوم بترقيم القبور ومنح أهل الميت رقم القبر ويمكن الوصول إليه بسهولة في أي وقت ولو بعد عشرات السنين؛ لكون طريقة الترقيم واضحة وسهلة جدا، داعيا الجميع إلى التقيد بتعاليم ديننا الحنيف تجاه التعامل مع القبور.وقال الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله مفرح العنزي: إن هناك مخالفات شرعية من بعض الناس تحدث عند دفن الميت أو عند زيارة المقابر ومنها عدم القيام للجنازة وحدوث اللغط والمزايدة في الكلام وحضور الدفن على سبيل المجاملة، وأضاف إن رفع القبر ورش الماء عليه ظنا أنه يبرد عليه ووضع أحواض مياه حوله بنية أنها تخفف على الميت ووضع الزهور أو جريد النخل وكتابة اسم المتوفى كلها تعتبر من المخالفات الشرعية التي لا تجوز.
مشاركة :