ايريس فان هيربين: دبي ملهمة صناع الموضة حول العالم

  • 10/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المصممة العالمية الهولندية ايريس فان هيربين، في حوارها مع «البيان»، أن استراتيجية دبي الثقافية ملمهمة لصناع الموضة حول العالم. وجاء ذلك على هامش مشاركتها كضيفة مميزة ضمن فعاليات «عالم من الأزياء»، والتي تقام للسنة العاشرة على التوالي بمول الإمارات، والتي جاءت تحت عنوان «اندماج التكنولوجيا والأزياء»، وهو ما يتوافق تماما مع ميول ايريس ومسيرتها الفنية وتصاميمها المطعمة بالعديد من التقنيات ذات الصلة بالتكنولوجيا، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع حرصها على الجمع بينها وبين المهارة الفنية في عملها. وقد أدى هذا الأسلوب إلى ابتكار العديد من المجموعات التي نالت إعجاب النقاد وحصدت العديد من الجوائز التقديرية. وفى حديث خاص لـ (البيان) تقول ايريس إن التكنولوجيا غيرت كثيراً من المفاهيم، بما فيها ثقافة الموضة. فالثورة الرقمية أصبحت لغة الجيل الجديد، وبالتالي بات على الكل تعلمها وإتقانها لمواكبة تسارع إيقاع العصر. بل أصبح من الضروري استباق المستقبل بنسج قصص من الخيال يمكن تسويقها على شكل أزياء واكسسوارات. كل ما علينا القيام به هو إدخالها إلى خزاناتنا واستعمالها بالطريقة التي يحلو لكل واحد منا تأويلها بها. بداية جديدة وحول أهمية التكنولوجيا في مجال تصميم الأزياء، تعتقد ايريس انه علينا إعادة النظر لطبيعة الأزياء، فهي أكثر من مجرد نزعة استهلاكية، الموضة هي بداية جديدة وطريقة للتعبير عن الذات، لذلك عملي هو تجسيد للأفكار المجردة مع استخدام تقنيات جديدة، وليس إعادة ابتكار الأفكار القديمة، أجد عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد رائعة، لأنني أعتقد أنه مسألة وقت فقط قبل أن نرى الملابس التي نرتديها اليوم تنتج بهذه التقنية، فهي طريقة تصنيع تختلف تماماً، وستكون مصدر إلهام كبير للأفكار الجديدة. وفيما يتعلق باهتماماتها الخاصة في مجال التصميم تؤكد ايريس: أنا مشغولة باختراع أشكال وأساليب جديدة للتعبير الجراحي من خلال الجمع بين المواد التقليدية والأكثر تطرفاً وأساليب بناء الملابس في رؤيتها الجمالية الفريدة. عبر استخدام التكنولوجيا كأحد المبادئ التوجيهية في عملي المدمج مع ثقافة المعمار والهندسة النحتية، حيث أميل في كثير من تصاميمي إلى مزج الماضي بالمستقبل، أو تصور عوالم خيالية مستقبلية خاصة في قطع «الهوت كوتور». أفكار خيالية وتشير ايريس أن الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي جعلت من الممكن تحويل الأفكار الخيالية والمجسمات التي تدور في تصورات المصممين من مجرد فكرة بقلم رصاص إلى تصميم حقيقي ملموس يمكن ارتداؤه. ولكنها ما زالت التقنية في مرحلة النضوج، لكنها دخلت إلى مجالات عدة يجمع بينها فكرة السهولة في التحكم، والحيز الواسع من الاختيارات، والاحتمالات المتعددة التي لا حصر لها من حيث الأشكال والألوان والتصميمات، وأيضًا القدرة على التحكم في الأحجام، كذلك كان الأمر بالنسبة إلى دخول طابعات الـ3D عالم الموضة، فتصميم وإنتاج فستان واحد بالطريقة التقليدية ربما يستغرق عدة أيام، بل وأحيانًا أسابيع وشهور لحين الانتهاء من التصميم وتعديله، وإيجاد نوع النسيج الملائم، وكذلك اللون والمقاس الأفضل لإظهار تفاصيله، وبعد كل ذلك تبدأ عملية الإنتاج، ثم تُراجَع العينات الأولية ويُعاد إنتاجها مرة أخرى، حتى مرحلة المنتج النهائي الجاهز للعرض على ممرات الـ«Cat Walk». هندسية ديناميكية وتوضح ايريس أصطلح تكنولوجيا الأزياء غريباً بعض الشيء إلّا أنّ الأزياء بطبيعتها شكل من أشكال التكنولوجيا. (فالإتيان بأنواع جديدة من الأقمشة باستخدام مواد وعناصر مختلفة، وكذلك قصّ قطعة من القماش وتحويلها إلى قطعة هندسية ديناميكية تتسم بكونها عملية وفنية هو بحدّ ذاته قفزة تكنولوجية). ولكن في وقتنا الحالي يتجه قطاع الأزياء نحو ما هو أبعد من ذلك، ففي حقيقة الأمر أضحت الملابس بحد ذاتها شكلاً من أشكال التكنولوجيا، فها هي الصناعة تضيف نُظُماً جديدةً من تكنولوجيا النسج إلى الأقمشة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :