أرجع المحلل الفني أحمد الملحم أسباب تدهور نتائج الفتح إلى العديد من الأسباب وقال: إن المسؤول الأول عن الخسائر وما يحدث للفريق هو المدرب التونسي فتحي الجبال الذي لا يختلف على قيمته الفنية بعد إن حقق العديد من المنجزات في فترات سابقة لكنه ليس رجل المرحلة الحالية ففي السنوات الأربع الأخيرة هناك انحدار كبير في مستوى الفتح والنتائج من سيء إلى أسوأ، الموسم الماضي شاهدنا الفتح فريقاً متواضعاً للغاية رغم وجود عناصر أجنبية ومحلية جيدة لكن الجهاز الفني لم يعطِ الإضافة والتطوير في الأداء ورأينا الفريق يخسر بالستة والخمسة ومن فرق متوسطة المستوى.. وبالإحصائيات 15 مباراة متتالية منذ الموسم الماضي لم يحقق فيها الفوز ونقطة من ست مباريات كفيلة بإبعاد أي مدرب وإنهاء مسيرته وهذا ليس تحاملاً على المدرب فنحن نقيم الأوضاع التي أمامنا وبالتالي هذا مؤشر سيء لمشوار المدرب والفريق معاً وبالتالي من المفترض منذ نهاية الموسم الرياضي يتقدم الجبال باستقالته والبحث عن تحدٍ جديد له مع فريق آخر وما هو الطموح الذي يسعى لتحقيقه بعد تحقيقه للقب الدوري في سنوات سابقة وأيضاً على إدارة الفتح التخلي عن العاطفة والمجاملة وإقالة المدرب، فالرابط بين المدرب والنادي العمل والنتائج التي تعطي مدى استمراريته من عدمها أما الانتصارات القديمة والعلاقة فتبقى على جانب آخر فمصلحة النادي هي الأهم في الفترة الحالية لتجاوز المنعطف الصعب الذي يعيشه الفريق بالبحث عن جهاز فني جديد على مستوى عالٍ لتطوير الأداء وانتشاله من المراكز الأخيرة. وأضاف الملحم أن من ضمن الأسباب أيضاً لتدهور الفريق غياب الانتدابات المحلية الناجحة، ومع ذلك قاسم لاجامي ومحمد مجرشي وسعيد الدوسري وتوفيق بوحميد صفقات جيدة ما عدا التعاقد مع مدافع الجيل محمد ناجي فلم يكن له أي داع للتعاقد معه لضعف إمكاناته الفنية، أما عناصر الفريق الأجنبية فهي من وجهة نظري متواضعة للغاية منذ الموسم الماضي، وكانت العلامة البارزة فقط المهاجم البرازيلي بيدرو ولاعب الوسط التونسي عبدالقادر الوسيلاتي، واللذين قدما مردودًا طيباً مع الفريق ولو تم التجديد لهما أفضل للفريق من التعاقد مع صفقات فاشلة مثل الهولندي ميتشيل الفريدي الذي استغرب كيف تم التعاقد معه فإمكاناته محدودة للغاية أما النرويجي غوستاف ويخايم فلاعب جيد لكنه لا يعطي الإضافة للفريق أما قلب الدفاع البرتغالي أندريه بينتو فلاعب عادي جداً ولو تم وضع علي إلى جانب قاسم لاجامي في الدفاع أفضل بكثير وسيعطيان الطمأنينة للخطوط الخلفية بفضل تفاهمهما وانسجامهما مع بعض أما لاعب الوسط مروان سعدان لاعب جيد لكنه لم يوظف التوظيف الصحيح في المباريات الماضية، لذلك كان اداؤه أقل من المجموعة وبدنياً وفنياً يملك الكثير لكن يحتاج التوظيف بشكل أفضل للاستفادة من إمكاناته وبالنسبة للظهير الأورغواني ماتياس أغوريغاري كان مبدعاً ومتألقاً الموسم الماضي وتفاجأنا هذا الموسم بوضعه على الدكة ما المشكلة هل هي هبوط في المستوى أم غير ذلك لكن لاعب مثل ماتياس على مستوى عالٍ لا يبقى على الدكة اطلاقاً لإمكاناته العالية بدنياً ولياقياً وفنياً والمدرب الجيد هو من يستطيع تفجير طاقات اللاعب بتحفيزه بالإضافة للحارس الأوكراني مكسيم كوفال فهو حارس مميز واستطاع الذود عن مرماه بكل بسالة لكن اليد الواحدة لا تصفق للضعف الواضح في بقية الخطوط الأخرى، وأقولها بالمختصر المفيد من يتحمل الوضع الحالي للفريق هو الكابتن فتحي الجبال فالإدارة وفرت له كل الظروف ومنحته صلاحية اختيار اللاعبين الأجانب والمحليين، وبالتالي الجهاز الفني لم يجهز الفريق بالشكل المناسب والكامل وحتى لو كان اللاعب الأجنبي من دون المستوى كان ينبغي وضع حلول أخرى يستطيع من خلالها تحقيق النتائج الإيجابية لكن الفريق فقد هويته وشخصيته داخل الملعب، والحلول غائبة لمعالجة الوضع ففقد الجبال توازنه بأخطائه الكبيرة بالإبقاء على ماتياس في الاحتياط، ومشاركة محمد الفهيد المتدني مستواه وكان من المفترض أن يغير طريقة اللعب بدل الطريقة المعروفة والنهج الذي ينتهجه في أسلوب لعب الفريق ولعل فترة التوقف تكون فرصة جيدة لتغيير المدرب مع رفع الروح المعنوية للاعبين ومنح كل الصلاحيات للمدرب الجديد بالتعاقد عن لاعبين جدد في الفترة الشتوية. أحمد الملحم
مشاركة :