تونس - يخوض المنتخب التونسي، السبت، اختبارا وديا مهما ضد نظيره الكاميروني على ملعب رادس يرى محللون أنه سيضع المدرب الجديد منذر الكبيّر واللاعبين في الميزان الصحيح، إما بالإشادة ومواصلة العمل على ما تحقق أو بالنقد ومراجعة العديد من الأشياء. وتستعد تونس لتصفيات كأس أفريقيا بلقاء ودي مع الكاميرون، البلد الذي سيستضيف المسابقة القارية في نسختها القادمة عام 2021. وتحمل هذه المباراة العديد من الرسائل للإطار الفني بقيادة منذر الكبيّر لجهة العناصر التي سيعول عليها لخوض اختبار قوي كهذا، إضافة إلى الخطط التكتيكية التي سيركز عليها المدرب للخروج بنتيجة تؤكد جدارته بتولي الإشراف على نسور قرطاج. وأجرى منتخب تونس، الخميس، حصته التدريبية الثالثة وقبل الأخيرة استعدادا للمباراة الودية التي ستجمعه بأسود الكاميرون على ملعب رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وقرر مدرب منتخب تونس توجيه الدعوة إلى عدد من العناصر الجديدة على غرار آدم بن لامين الذي ينشط في أيك سولنا السويدي، وذلك لتعويض غياب مارك اللمطي الذي تعرض لوعكة صحية فرضت عليه الخضوع للراحة، لكنه في المقابل أبدى رغبة في عدم ضم أخرى كانت تنشط ضمن التشكيلة الرسمية لنسور قرطاج على غرار وهبي الخزري. المباراة رغم الطابع الودي الظاهر، ستكون اختبارا جديا للاعبين والإطار الفني لتبديد الصورة الباهتة التي ظهر بها منتخب تونس وكشف الكبيّر في تصريح صحافي عن الأسباب التي دعته إلى عدم توجيه الدعوة للخزري بأنَّه “لا يوجد أي إشكال مع وهبي، بل بالعكس نتواصل معا وعلاقتي به جيدة، كما أنَّ الخزري لم يرفض الالتحاق بالمنتخب، وما يُروّج في هذا الأمر لا أساس له من الصحة. علاقة وهبي بالمنتخب يسودها الاحترام”. وتحمل هذه المباراة طابعا وديا ظاهريا، لكنها ستكون اختبارا جديا للاعبين والإطار الفني لتبديد تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها منتخب تونس في كأس أفريقيا للأمم بمصر والتأكيد على عودة الفريق إلى مستواه الحقيقي.وعبر عدد من اللاعبين الذين سيشاركون في هذه المباراة عن أنها ستكون بمثابة مواجهة رسمية، وسيقدمون فيها كل جهودهم من أجل الفوز بها. وقال مهاجم الترجي الرياضي ومنتخب تونس طه ياسين الخنيسي “مواجهة منتخب الكاميرون وديا ستكون اختبارا مفيدا لنا، ورغم أنها ودية إلا أنها مهمة نظرا لقيمة المنافس، ولذلك نعتبر اللقاء كأنه رسمي”. وأضاف “بالنسبة لي سأبذل كل ما في وسعي من أجل التهديف ولكن بمساعدة زملائي والأكيد أن كل لاعب سيمنحه المدرب ثقته ويشركه في التشكيلة الأساسية مطالب بتقديم الإضافة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية”. ومن جهته قال ياسين مرياح “أعتبر أن مباراة الكاميرون من الوزن الثقيل بما أنها ستجمع بين اثنين من أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية”. وأضاف “منافسنا قوي ونحن كذلك ولدينا سمعة طيبة سنؤكدها خلال لقاء السبت الذي سنخوضه بكل جدية ولن نعتبره مجرد مواجهة ودية”. أما غيلان الشعلالي، العائد إلى منتخب تونس بعد عقوبة، فقال “في البداية أريد أن أعبر عن سعادتي بالعودة إلى المنتخب الذي يبقى التواجد فيه شرفا كبيرا لأي لاعب مهما بلغت قيمته”. والأكيد أن هذه المباراة ستكون ذات أهمية كبيرة لكلا المنتخبين، فهي تمثل طبقا كرويا من الوزن الثقيل لتونس، أما بالنسبة للكامرون فإنها تمثل فرصة للأسود لتأكيد جاهزيتهم النسخة القادمة من البطولة القارية.
مشاركة :