قفز الجنيه الإسترليني بأكثر من 2% مساء الخميس وذلك في أعقاب تصريحات إيجابية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أشاعت أجواء من التفاؤل بأن يتم التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل حول الـ"بريكسيت" بما يُجنب القارة الأوروبية أعباء الخروج دون اتفاق. وسجلت العملة البريطانية ارتفاعاً تاريخياً مساء الاثنين عندما قفزت بأكثر من 2% خلال ساعات قليلة لتخترق مستوى الـ1.24 وتقترب من مستوى 1.25 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ أسابيع. وصعد اليورو الأوروبي أيضاً متأثراً بالأجواء الإيجابية بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث حقق مكاسب تجاوزت 0.3% مساء الخميس ليتجاوز مستوى 1.10 دولار أميركي، وذلك لأول مرة منذ أسابيع. وجاء الارتفاع الكبير الذي حققه الجنيه الإسترليني في أعقاب تصريحات متطابقة أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والزعيم الأيرلندي ليو فارادكار، وتحدثت عن "خروج منظم" من الاتحاد الأوروبي. ومن المعروف أن قضية الحدود الأيرلندية هي ملف الخلاف الرئيس بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث تطالب بروكسل بوضع خاص للحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا التي ستظل عضواً في الاتحاد الأوروبي، بينما ترفض لندن هذا الطرح وتصر على إغلاق حدودها من كافة الجهات تنفيذاً لــ"البريكسيت". وجاءت تصريحات كل من جونسون وفارادكار في أعقاب اجتماع مغلق أعقب غداءاً خاصاً جمع الطرفين، وانتهى الى تصريحات تؤكد بأن كلاً من "الطرفين -بريطانيا والاتحاد الأوروبي- مهتمون بالتوصل الى اتفاق". وكان الجنيه الإسترليني قد أنهى تداولات يوم الأربعاء عند مستوى 1.22 دولار أميركي، ليكون قد حقق قفزة كبيرة لم يشهدها منذ مدة طويلة في تداولات الخميس.
مشاركة :