أعلنت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، أن أسواق النفط العالمية تعافت بسرعة، عقب تأثرها بسبب هجوم إرهابي على معملين تابعين لشركة أرامكو في سبتمبر الماضي. وذكرت وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقرًّا لها في تقرير شهري، أن السعودية، التي تعد أكبر مُصدر للنفط في العالم، عززت الإنتاج مجددًا بوتيرة سريعة بعد أكبر توقّف منفرد للإمدادات العالمية في التاريخ الحديث، وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأشارت إلى أن أسواق النفط العالمية تعافت سريعًا من هجمات على منشأتي نفط في السعودية الشهر الماضي، حتى إنها تواجه فائضًا في الإمدادات في العام القادم مع تباطؤ الطلب العالمي. وأضاف التقرير أن «أسواق النفط في سبتمبر الماضي صمدت في مواجهة حالة نموذجية لتعطل واسع النطاق للإمدادات»، وتابع أن «الأسعار عاودت الانخفاض، إذ أصبح من الواضح أن الأضرار، على الرغم من أنها خطيرة، لن تسبب تعطّلًا يستمر لفترة طويلة للأسواق». وأوضحت وكالة الطاقة الدولية، أن ارتفاع نمو الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج سيساهم في خفض الطلب على نفط أوبك إلى 29 مليون برميل يوميًّا في 2020، ما قد يحفز المنظمة على مواصلة تقييد الإمدادات في العام المقبل، مشيرة إلى أن «الفائض المتوقع في إمدادات النفط الخام، قد يقدم دعمًا إضافيًّا لهوامش التكرير». ودفعت الآفاق الاقتصادية المضطربة لعام 2020، وكالة الطاقة الدولية إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًّا إلى مستوى «ما زال قويًّا» عند 1.2 مليون برميل يوميًّا. يذكر أن السعودية استعادت كامل إنتاجها النفطي بعد 11 يومًا من تعرض معملين تابعين لأرامكو لهجوم إرهابي. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر، أكد أن خطط المملكة لطرح أسهم نسبتها 1% من أسهم الشركة في اكتتاب عامّ لم تتأثر بالهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت معالجة النفط في بقيق وحقل خريص النفطي في 14 سبتمبر الماضي. وقال الناصر في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي»: «إننا مستعدون تمامًا حينما يقرر مالكو الأسهم أن الوقت قد حان للطرح»، مشيرًا إلى أن عائدات أرامكو المالية لم تتأثر أو تنخفض جراء الهجمات، التي أسهمت في تعزيز موقف الشركة في ما يتعلق بالطرح العامّ المرتقب».
مشاركة :