جدد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي، لشركة النفط الإيطالية إيني التزامه أمس بالتنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وارتباطاتها التعاقدية مع البلاد. بحسب "رويترز"، أرسلت تركيا الأسبوع الماضي سفينة للتنقيب عن النفط والغاز إلى المياه قبالة سواحل جنوب قبرص، بعدما منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق تنقيب عن النفط والغاز لشركات إيطالية وفرنسية. وأضاف ديسكالزي، أن "المجموعة تعتزم بدء حملة تنقيب مشتركة في النصف الأول من 2020 مع شريكتها الفرنسية "توتال". وأشار الرئيس التنفيذي لـ"إيني" إلى أن المجموعة ليست قلقة حيال تصاعد التوترات بين قبرص وتركيا بشأن مسألة التنقيب البحري وستسعى إلى أن تنأى بنفسها عن أي نزاع. وأضاف ديسكالزي "لست قلقا، إذا ظهر أحد بسفن حربية فلن أحفر آبارا.. لا أرغب في تأكيد إشعال حرب بشأن حفر الآبار". وفي تموز (يوليو) اتهمت اليونان تركيا بتقويض الأمن في شرق البحر المتوسط، من خلال التنقيب عن النفط والغاز حول قبرص. وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إلى شطرين: جنوبي مستقل، فيه أغلبية يونانية وعضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004، وشمالي تركي لا تعترف بسيادته إلا أنقرة. وتعارض قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، بشدة أنشطة التنقيب التركية في المنطقة، واتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير عقابية ضد أنقرة تضمنت شطب مساعدات مالية وفرض قيود على القروض. وترفض أنقرة تأكيدات الاتحاد الأوروبي القائلة إن تنقيب تركيا عن النفط والغاز قبالة قبرص غير مشروع، مضيفة أن "تلك التأكيدات تبين أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون وسيطا محايدا في القضية القبرصية". وتعد أنقرة الموارد الغازية لا بد من أن تتوزع بشكل عادل بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، الأمر الذي ترفضه نيقوسيا بشدة. ويعتقد الخبراء وجود احتياطيات من الغاز الطبيعي قبالة قبرص تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب.