صدر عن دار الأدهم بالقاهرة كتاب بعنوان "النقد الأدبي البيئي: قراءة جديدة في الشعر القديم" للباحثة د. فاطمة الزهراء محمد فوزي.يتضمن الكتاب دراسة من أربعة فصول ومقدمة وخاتمة، حيث استهلت الباحثة بمقدمة جاء فيها أنه مع التطور الدائم في الحركة النقدية في الغرب تزاحمت الاتجاهات والرؤى التي ارتبطت بفروع المعرفة الأخرى لتنتج رؤية تنصهر مع الرؤى الأخرى دائما، إذ أنها تنضوي تحت الكثير من تجلياتها، وهي الرؤية البيئية أو النقد الإيكولوجي كما يصطلح عليها، باعتباره أحد أحدث الفروع البينية التي برزت في الدراسات الثقافية والأدبية، إذ يأخذ على عاتقه مهمة تحليل الدور الذي تلعبه البيئة الطبيعية في تشكيل مخيلة جماعة ثقافية ما في لحظة تاريخية بعينها.الفصل الأول جاء تحت عنوان "المناهج النقدية الحديثة في مواجهة الشعر العربي القديم"، والفصل الثاني تناول موضوع "النقد الأدبي البيئي: المصطلح والنشأة"، وجمل الفصل الثالث عنوان "البيئة وتجلياتها بين المرأة والقصيدة في شعر الغزل الأموي"، فيما ركز الفصل الرابع على "البيئة وتجلياتها بين القبيلة/ الذات والقصيدة عند شعراء النقائض"، وشمل هذا الفصل رمزية الذات والطبيعة في إبداع الفرزدق حقيقة وتخرصا، وبين سؤدد الموهبة ورقة الأصل في شعر جرير، وصورة المكان تؤازر شاعر القضية في شعر الأخطل، ولوحة الطبيعة والذات المبدعة بين واجب المجموع الأصغر وسطوة المجموع الأكبر في شعر الراعي النميري.
مشاركة :