أسقطت قوات البيشمركة أمس طائرة «درون» تابعة لتنظيم داعش في محور كوير (غرب أربيل)، فيما كشف المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الوطني في محافظة نينوى أن وفدا من قيادة الحشد سيتوجه إلى تركيا خلال أيام لبحث تسليح القوات الخاصة بتحرير الموصل من قبل أنقرة. وقال المتحدث الإعلامي باسم قوات البيشمركة في محور كوير، قادر حسن، لـ«الشرق الأوسط»: «أسقط مقاتلو قيادة قوات بارزان التابعة لقوات البيشمركة صباح اليوم (أمس) في محور كوير طائرة (درون) تابعة لتنظيم داعش في قرية سيجالة، وكانت الطائرة تجوب سماء المنطقة لأغراض المراقبة والاستطلاع للحصول على معلومات عن قوات البيشمركة المرابطة في المحور، وهي أول طائرة (درون) تابعة للتنظيم تسقطها قوات البيشمركة»، مشيرا إلى أن الطائرة يتم فحصها حاليا لمعرفة تفاصيلها. من ناحية ثانية، تصدت قوات البيشمركة أمس لهجوم شنه مسلحو «داعش» على مواقعها في منطقة ناوران (شمال شرقي الموصل). وقال سعيد مموزيني، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط» إن «ستة مسلحين من (داعش) حاولوا الهجوم بسيارات مفخخة على البيشمركة، فيما قصفت البيشمركة مواقع التنظيم في منطقة قصر إسماعيل بيك في قضاء سنجار بقذائف الهاون وأسفر القصف عن مقتل عشرين مسلحا من التنظيم». وأضاف مموزيني: أن «تنظيم داعش اعتقل أمس أكثر من (400) شخص في الموصل لرفضهم الالتحاق بصفوفه في جبهات القتال، في حين اعتقل التنظيم (85) امرأة، أعدم خمسة منهن فورا لرفضهن ممارسة جهاد النكاح مع مسلحيه». من جهته، قال محمود سورجي، المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «سيتوجه خلال الأيام المقبلة وفد من قيادة الحشد الوطني في محافظة نينوى إلى تركيا في زيارة رسمية لبحث آلية التعاون الذي تبديه أنقرة تجاه هذه القوات، والحديث عن تسليح الحكومة التركية لمقاتلي قوات تحرير الموصل»، مضيفا أن «وزير الدفاع العراقي وعد بإرسال أول دفعة من الأسلحة إلى هذه القوات لكن لم يصل حتى الآن أي قطعة سلاح». وتابع «كما أن الأردن أعرب عن استعداده لتسليحنا ونحن في انتظار ذلك». وأشار سورجي إلى أن «الحكومة المحلية في المحافظة اشترت كميات من الأسلحة الخفيفة، وعددا من الآليات بجهود ذاتية للمقاتلين في المعسكر للتدريب عليها إلى حين وصول الأسلحة والآليات التي وعدت بها بغداد»، مؤكدا أن الاستعدادات تتكثف في معسكرات التدريب لإعداد قوات الحشد الوطني من أبناء الموصل لتحرير مدينتهم، مضيفا: «التحقت الدورة الخامسة من المتطوعين بالمعسكر ويبلغ تعدادها أكثر من ألف متطوع، وأعداد المقاتلين في تزايد مستمر، والآن باب التطوع مفتوح لأننا تمكنا من توسيع المعسكرات لتضم أعدادا أكبر من المتطوعين، الذين يتم تدريبهم من قبل ضباط الجيش العراقي السابق والضباط الأتراك».
مشاركة :