فاز الروائي والصحفي الجزائري كمال داود أمس الثلاثاء بجائزة غونكور الرواية الأولى بفرنسا عن روايته مورسو: تحقيق مضاد بعدما كاد يظفر العام الماضي بجائزة غونكور الشهيرة التي ذهبت في آخر لحظة إلى الروائية ليدي سلفاير عن روايتها لا بكاء. وتستلهم رواية داود رواية الغريب لألبير كامو الذي قتل فيها بطله شخصا جزائريا لم يزد على وصفه بـالعربي، ليسرد التحقيق المضاد حكاية القتل على لسان أخي الضحية ويتطرق بذلك إلى كثير من القضايا المتعلقة بالاستعمار الفرنسي والسياسة الجزائرية الداخلية ونقد ظواهر اجتماعية. وأثارت رواية كمال داود -التي طُبعت أولا في الجزائر بمنشورات البرزخ (2013) ثم منشورات آكت سود الفرنسية (2014)- جدلا كبيرا في الجزائر بسبب تعرضها لطابوهات ألهبت الصراع حول الهوية الجزائرية في بعدها العربي الإسلامي. وتمنح جائزة غونكور الرواية الأولى للروائيين الواعدين، وتنافس فيها جنبا إلى جنب مع الكاتب الجزائري كل من ميغال بونفوا عن رواية رحلة أوكتافيو وكيكو هيريرو عن رواية الهرب لمن استطاع يا مدريد وجان نويل أورينغو عن روايته زهرة رأس المال. وفاز في المسابقة ذاتها عن القصة القصيرة الكاتب باتريس فرانسيسكي عن مجموعته القصصية الأولى ضمير المفرد الأول، فيما عادت جائزة الشعر -التي أصبح اسمها مرتبطا باسم الشاعر روبير ساباتيي- إلى وليام كليف.
مشاركة :