أشاد عدد كبير من المراقبين للمشهد المغربي بالرسائل القوية التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وذلك بفتح أفاق جديدة للشباب للعمل في المشاريع الاقتصادية بدعم من الحكومة. ودعا الملك محمد السادس الحكومة للعمل على وضع برنامج خاص لدعم الشباب، وذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وتمكين أكبر عدد مؤهل منهم للحصول على قروض بنكية لإطلاق مشاريعهم، وكذلك دعمُهم لضمان أكبر نسبة من النجاح لتلك المشاريع. وحمل خطاب الملك محمد السادس العديد من الرسائل منها الدعوة إلى تغيير العقليات البنكية بما ينسجم وتوجهات المغرب الاقتصادية وضرورة انخراطها الإيجابي في دينامية التنمية لا سيما في شق دعمها للشباب في مشاريعه الاستثمارية وفي مواكبة الأنشطة المنتجة والمدرة للدخل والشغل. ومن جانبها قالت برلمانية عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية النواب بمجلس النواب حنان رحاب، إنه لابد من وضع آلية لمساعدة الشباب في إطلاق المشاريع، مشيرة إلى أن القطاع البنكي خسر إصلاحا كبيرا. وأشارت إلى ضرورة منح فرصة للشباب على الاستثمار، وأن تكون هناك العلاقة بين تلك الأطراف تعتمد على الثقة. كانت تلك التوجيهات ذات أبعاد اقتصادية وأخرى سياسية ترتبط بأداء المؤسسة التشريعية و ضرورة تفعيل صلاحيتها الدستورية في مجال التشريع ومراقبة العمل الحكومي لبدء الإصلاحات، وتنفيذ المشاريع بعيدا عن المزايدات والصراعات السياسية. ومن جانبه قال رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية المعارض نور الدين مضيان، إنه لا بديل عن الانخراط في مسيرة التنمية، التنافس بالبرامج، بدلا من الدخول في خلافات حادة. وتبدأ الدورة البرلمانية الجديدة برهانات كبرى في مقدمتها حسب متابعين بمدى القدرة على الاستثمار الناجع للزمن التشريعي و التفاعل مع مضامين الخطب الملكية وإعداد قانون مالي سنوي ينسجم و حتمية التغيير .
مشاركة :