بالصور.. انطلاق ندوة مئوية عز الدين ذو الفقار بمهرجان الإسكندرية السينمائي

  • 10/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت اليوم السبت، ندوة لتكريم المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، على هامش فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وذلك بمناسبة مئويته.أدارها الناقد سيد محمود والناقد أشرف غريب مؤلف الكتاب الخاص بعز الدين ذو الفقار ضمن مطبوعات المهرجان. وقال الناقد أشرف غريب: إن عز الدين ذو الفقار كان "إبن موت"، فقد عاش ٤٤ عامًا، عمل منهم في السينما ١٥ عامًا فقط وقدم خلالهم ٣٢ فيلم سينمائي، وكان هذا عطاءً كبيرا جدًا، فقد كان متفرد في كل شيء ومخلص لما يقدمه، وكان مفرط في الرياضة والقراءة لدرجة أنه ينتهي من كتاب كبير في نفس اليوم، وكان مفرط في سماع الموسيقى واقتناء كل الاسطوانات الجديدة، وكذلك مفرط في التدخين والسهر وفي مغامراته، وكان يأخذ من الحياة كل ما يستطيع أخذه وكأنه كان يعلم أن عمره قصير. وأضاف: كان عز الدين ذو الفقار ابن ثورتين، فقد وُلد ونشأ في ثورة ١٩١٩ وتربى على كره الإنجليز وقتل منهم ٣ جنود في احد المرات، وكان يحب مصر ويرسد خدمتها لذلك التحق بالكلية الحربية، وكذلك هو ابن ثورة ١٩٥٢ بالولاء والانتماء والتأثر، وكان هو لسان حال الثورة وقدم آفلام مثل "بورسعيد" و"رد قلبي" وكان المفترض يخرج فيلمي "جميلة بوحريد" و"الناصر صلاح الدين" ولكن ظروف صحية منعته في المرتين.وأوضح أشرف غريب السبب الذي جعل عز الدين ذو الفقار يترك الحربية ويعمل في السينما، فقد مر المخرج الراحل بأزمة نفسية كبيرة وظروف قاسية بعد وفاة والده ونصحه الدكتور النفسي أن يغير حياته بالكامل حتى الأماكن التي يتردد عليها، ومن هنا اتجه للسينما لأنها كانت ثاني اهتماماته بعد الخدمة في الجيش، وقد اعتبره البعض مخرج الرومانسية الأول وله العديد من الأعمال التي تجعله من أصحاب العلامات في السينما المصرية، كما أنه شارك في إنتاج مجموعة من الأفلام، وحاول التمثيل أكثر من مرة ولكنه أدرك أن وجوده خلف الكاميرا أهم من وجوده أمامها لذلك لم يكرر التجربة. وأكد الناقد الكبير أن عز الدين ذو الفقار كان سيصبح المخرج رقم واحد في تاريخ السينما المصرية لو أمد الله في عمره، ولكنه بالرغم من وفاته صغيرًا فهو من أهم خمسة مخرجين في تاريخ السينما، وتوجه غريب بالشكر لمهرجان الإسكندرية ورئيسه الأمير أباظة لإهتمامهم بتكريم المخرج الراحل في مئويته. وقال المخرج على عبد الخالق أنه دخل مجال الإخراج بسبب عز الدين ذو الفقار الذي حببه في الإخراج منذ أن كان في عمر الرابعة عشر، وأكد انه يعتبره أستاذه وكان يشاهد أفلامه لأكثر من عشرين مرة، وقال: كنت أتعجب من القدرة الغريبة التي يملكها كمخرج في جعل الناس تضحك وتبكي، وانا اعتبره أهم مخرج في فترته الزمنية، ولم يأخذ حقه في تسليط الأضواء عليه بينما مخرجين آخرين أقل منه موهبة وثقافة نالوا اهتمام أكثر منه.وأكد عبد الخالق أنه قيل عن عز الدين ذو الفقار إنه مخرج رومانسي فقط، لذلك قدم فيلم غنائي "شارع الحب" من أفضل الأفلام الغنائية في السينما، وقدم "الرجل الثاني" وهو فيلم بوليسي من طراز فريد، وقدم فيلم الواقعية "إمرأة في الطريق"، فقدم كل أنواع الأفلام ليؤكد تميزه وتفرده، وكان سابق لزمنه بكثير وأفضل من يوظف الأغاني في الأفلام.وفي نهاية الندوة تم تكريم المخرج الراحل بإهداء درع المهرجان له، حيث سلمه الناقد سيد محمود للمخرج علي عبد الخالق.

مشاركة :