تحدت الصعاب عقب طلاقها من زوجها، ولم تستسلم للفقر أو اليأس، خاصة انها تعول 4 أبناء بعضهم في التعليم، ولم تبحث عن وظيفة حكومية أو تمد يدها للغير، وفكرت قليلا بأنها ورثت وتعلمت مهنة لا يعمل بها الا الرجال، تعلمتها من زوجها قبل طلاقها منه، حيث كان أكبر معلم للجزارة بشبرا والفيوم، وكانت تساعد زوجها وتعلمت منه الذبح والسلخ وتقطيع وتشفية كافة أنواع الماشية من العجول حتى الماعز والخراف. وبعد مشاورة أبنائها الذين رحبوا بالفكرة، قررت المعلمة إيمان رمضان أحمد (45 سنة )، أن تعمل جزارة وتفتح محل لبيع الجزارة، وهى أول سيدة تعمل جزارة فى محافظة الفيوم ، وتقوم بذبح وتقطيع وبيع اللحوم بمفردها داخل محل خاص بها بحى الصيفية بمدينة الفيوم.تقول المعلمة إيمان إن هذه المهنة تعلمتها من 20 سنة من خلال إقامتها مع زوجها قبل طلاقها منه فى حى شبرا بالقاهرة حيث كان من كبار معلمي الجزارة وكان يستعين بها فى مساعدته فى الذبح والسلخ وتقطيع وبيع اللحوم، مشيرة إلى أن الست زى الرجل وتعمل الان وزيرة ولا مانع أن تعمل فى الجزارة والحدادة والنجارة، موضحة أن نجلها يساعدها فى الذبح.وأكدت أن بعض أهالى الفيوم خاصة الرجال عندهم صورة ذهنية بأن السيدات من العيب أن يعملن بالجزارة، لكنها تحدت الرجال ، وعقدت العزم على العمل جزارة لانها مهنتها التي ورثتها عن زوجها بعد طلاقها منه، فالمهنة صعبة لكنها أعلنت التحدي، وقبل ما تكسب المهنة تكسب ثقة الزبون، وتبيع كيلو اللحوم ب 85 جنيها مراعاة لظروف الفقراء، واقتناعا بمبدأ أن الرزق القليل بكره يبقى كثير .
مشاركة :