تنشر "البوابة نيوز" شهادة مجري التحريات في القضية المتهم فيها 18 شخصا، تمت إحالتهم اليوم السبت، إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بتزوير مستندات السفارات الأجنبية.شهد ضابط هيئة الرقابة الإدارية، أنه بناء على تحرياته السرية استصدر إذن النيابة العامة بمراقبة وتسجيل المحادثات الهاتفية للمتهمين صلاح عطية إمام، وعبدالرحمن سعد حافظ أحمد رزق، ومصطفى محمود إبراهيم وأسفر تنفيذ الإذن وما أجراه من تحريات عن قيام المتهمين عبد الرحمن سعد حافظ أحمد رزق وشهرته فرج، ومحمد عطية المرسي حنفي وشهرته أبوشادي، ومصطفى محمود إبراهيم على، ومحمود محمد على صالح وشهرته محمود البرموني، وفريدة محمد فريد السحيمي الديب، ومحمد الدسوقي الدسوقي الحارون، ومحمد عبدالفتاح إبراهيم عطية العتوي بتأسيس وإدارة جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين منذ ستة أشهر سابقة على الأذن، وأن تلك الجماعة تعمل وفق تنظيم معين يتمثل في إدارة المتهم عبدالرحمن سعد حافظ تلك الجماعة وتوزيع المهام على أعضائها، فيتولى المتهمون محمد عطية المرسي ومصطفى محمود إبراهيم ومحمود محمد على صالح ومحمد عبد الفتاح إبراهيم العتوي استقطاب المهاجرين المهربين وتزویر واصطناع المستندات اللازمة لتدبير انتقالهم إلى خارج البلاد، وتصطحب المتهمة فريدة محمد فريد المهاجرين الأطفال للتقدم بتلك المستندات إلى سفارات الدول الأجنبية زاعمين أنها والدتهم لاستخراج تأشيرات دخول تلك الدول وقيامها والمتهم عبدالرحمن سعد ومحمد الدسوقي الدسوقي الحارون بنقلهم عبر الحدود وتوصيلهم إلى الدول المستهدفة، ويحصلون لقاء ذلك على مبالغ مالية تتراوح بين 120 إلى 150 ألف جنيه للمهاجر، وأنهم ارتكبوها.وأقر المتهم الأول صلاح عطية في التحقيقات أنه منذ عام تعرف على المتهم الثاني محمد محمد نجيب وعلم أنه يعمل في مجال السياحة والسفر، وبمناسبة أنه يعمل بإحدى شركات السياحة كانا يطلب منه حجز فنادق وتذاكر طيران لعملائه، ومنذ عدة أشهر طلب منه أنه في حالة وجود عميل يرغب في السفر وأوراقه ليست مكتملة فبإمكانه اصطناعها له وتقديمها للسفارة مقابل مبلغ مالى متفق عليه مع العميل، وعقب انضمام المتهم الثالث محمد عبد الوهاب کونجماعة غرضها تقريب المهاجرين، وأوضح أن سالفي الذكر يقومان باستقطاب العميل ويقوم هو بإخبارهم عن الأوراق المطلوبة لاصطناعها، وقد مضوا في خطتهم بتدبير انتقال عدد من المهاجرين.وأقر المتهم الثانى محمد نجيب في التحقيقات، أن مؤسس الجماعة هو المتهم صلاح عطية وهو من يستقطب المهاجرين وأن دوره يتمثل في اصطناع وثائق الزواج والوفاة لأولئك المهاجرين وأن دور المتهم الخامس محمد النجار هو التقدم للسفارات وادعائه أنه زوج المهاجرة وأن الأخير استقطب المتهم السادس محمد أشرف للقيام بذات الدور وأن دور المتهم الرابع عطيه محمد هو تسليم واستلام الجوازات من السفارات.وأضاف المتهم الثالث محمد عبدالوهاب أنه سعي لدى المتهم الأول صلاح عطيه حتى تسافر شقيقته المهاجرة إيمان عبدالوهاب السيد وأن المتهم صلاح عطية اصطنع لها وثيقة زواج من المتهم السابع سعيد عطوه وقدم أوراقها إلى سفارة هولندا إلا أن الطلب رفض.وأقر المتهم الرابع عطيه محمد أنه بشأن واقعة المهاجرة إيمان عبدالوهاب فأنه علم أنها ليست زوجة المتهم السابع سعيد عطوه ورغم هذا قام الأخير بتقديم وثيقة زواجهما المصطنعة إلى السفارة إلا أن طلبها قوبل بالرفض.فيما أقر المتهم الخامس محمد عبدالعزيز ان المتهم الأول صلاح عطية طلب منه التوجه إلى سفارة سويسرا والإدعاء أنه زوج المهاجرة شادية إبراهيم حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة سفر إلى زوجها المقيم خارج البلاد نظير التكفل نفقات سفره إلى دولة سويسرا.وأقر المتهم السادس محمد أشرف أن المتهم الخامس محمد عبدالعزيز طلب منه التوجه رفقة إمراة علياء خالد إلى سفارة سويسرا والإدعاء أنها زوجته حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول تلك الدولة.واعترف المتهم السابع سعيد خيري بأنه تقابل مع المهاجرة إيمان السيد وابنتها عند التقدم لاستخراج تأشيرة دولة هولندا وطلب منه المتهم الأول صلاح عطية الادعاء بانها زوجته لتعزيز فرصتهما في الحصول على التأشيرة.وقال المتهم التاسع عبد الرحمن سعد حافظ أحمد، أنه تواصل مع راغبي السفر إلى الخارج بطريق غير مشروع مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 70 ألف جنيه حتى 120 ألف جنيه وأنه يتواصل مع المتهمين العاشر والحادي عشر والثاني عشر، محمد عطية المرسي، مصطفی محمود إبراهيم، محمود محمد على صالح الذين يقومون بدورهم باصطناع المحررات الرسمية والتي تمثلت في محررات قيد الميلاد والوفاة إضافة إلى محررات تثبت عمل راغبي السفر في بعض الشركات بقصد استعمالها بتقديمها إلى سفارات الدول الأوربية المستهدفة، وأنه قام والمتهمة الثالثة عشر فريدة محمد فريد السحيمي الديب بوقائع تدبير انتقال مهاجرين، إذ أنه كان قد استقطبها في البداية لكونها حاصلة على تأشيرة سفر لدولة هولندا وسبق لها السفر لدولة فرنسا ما يستقيم معه استخدامها كأم للأطفال المستهدفين في عملية تدبير الانتقال بطريق غير مشروع.كما قرر المتهم العاشر محمد عطية المرسي حنفي أن المتهم عبد الرحمن سعد طلب منه ترجمة بعض الأوراق الخاصة بالمهاجرة إيمان عصام الدرس وحجز الفندق والطيران المبدئي والتأمين الصحي لها.وأقر المتهم الحادي عشر مصطفى محمود إبراهيم، أنه يعمل بشركة ترافل می للخدمات السياحية وتعلم إجراءات الحصول على التأشيرة، وتعلم استخدام برامج الكمبيوتر وتعديل الصور الفوتوشوب"، واستخدم تلك البرامج في اصطناع الأوراق اللازمة لدعم طلب الحصول على التأشيرات من السفارات. ومن بين تلك، السفارات ألمانيا وهولندا وفرنسا وأحيانا إيطاليا وأسبانيا وأمريكا، واستخدم طريقتين في ذلك الأولى أنه في حالة كون المتقدم للسفارة ليس لديه خطاب إثبات جهة العمل يصطنعه له من خلال أنه يضع علامة أي شركة وهمية يجدها على الإنترنت ويثبت أن ذلك الشخص يعمل بها مستخدما برنامج الفوتوشوب، أما الطريقة الثانية كانت أنه في حالة كون المتقدم لم يحصل على تأشيرات من قبل فإنه يجد له مدعم وهو شخص آخر قد سبق له الحصول على تأشيرة واستخدامها مستغلا ذلك لتعزيز فرص حصول المهاجر على تأشيرة الدولة، ويقوم بصنع رابطة بينهما مثل شهادة ميلاد أو وثيقة زواج عن طريق برنامج الفوتوشوب.وبشأن علاقته بالمتهم عبد الرحمن حافظ سعد فقد تعرف عليه منذ خمسة أشهر، وأضاف أنه عقب اتفاقه مع المتهم عبد الرحمن سعد حافظ اصطنع وآخر مجهول وثيقة اثبات عمل للمهاجر حسام المحمدي المحمدي عبدالله تثبت أنه يعمل بشركة تسمى أوريسكوم وقدمها المهاجر للحصول على تأشيرة دولة أيسلندا لكن قوبل طلبه بالرفض.كما قرر المتهم الثاني عشر محمود محمد على صالح أنه حرر بيانات طلب الحصول على تأشيرة دولة هولندا للطفل عمر أيمن، وأنه تلاعب في صورة شهادة میلاد الطفل باستخدام برنامج تعديل الصور "الفوتوشوب" وجعل اسم والدته فريدة محمد فريد بناء على طلب المتهم عبد الرحمن سعد.وقررت المتهمة الثالثة عشر فريدة محمد فريد السحيمي الديب أنها توجهت رفقة الطفل حازم السيد رويش إلى سفارة هولندا وقدمت أوراقه التي قدمها لها المتهم عبد الرحمن سعد- وحصل على التأشيرة وسافرت رفقته والمتهم عبد الرحمن سعد وسلمته إلى والده بفرنسا مرورا بهولندا وكانت مكافأتها أن والد الطفل دفع لها مصاريف إقامتها بأحد الفنادق بفرنسا وبشأن الطفل محمد زهران فقد توجهت رفقته إلى سفارة فرنسا إلا أنه لم يحصل على التأشيرة، وبشأن الطفل عمر أيمن فقد توجهت رفقة والد الطفل إلى سفارة هولندا ووالده وقع موافقته على سفره وحصل الطفل على التأشيرة ولا تعلم عما إذا كان قد سافر من عدمه.
مشاركة :