أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الساعات الأولى للغزو التركي على سوريا، شهدت فرار عشرات الآلاف من منازلهم، وقد تصل أعداد الفارين والنازحين مع استمرار العمليات، ووفقًا لبعض التقديرات لأكثر من 300 ألف مواطن، وهناك مخاوف حقيقية من تطهير عرقي محتمل للأكراد في هذه المنطقة.وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث العدوان التركي على سوريا، اليوم السبت، أن خطط التغيير الديموغرافي بتسكين الملايين كما أعلن الجانب التركي محل من سيتم طرده هو عار أخلاقي وإنساني؛ لكونها منافية على طول الخط للقانون الدولي الذي ينص على العودة الطوعية الآمنة والكريمة للاجئين، مؤكدًا أن ما سمعناه خلال الفترة الأخيرة من استغلال اللاجئين كورقة للمقايضة في مواجهة الجانب الأوروبي يعكس انحدارًا جديد غير مسبوق.وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الضغط على العالم بالتلويح بمصير اللاجئين ليس من الاخلاق ولا من الإنسانية ولا من الإسلام، وفي إمكاننا أن نتجادل كثيرًا حول ما أوصل الأمور في سوريا لهذه النقطة البائسة، لكن لا يمكن أن نجادل في أن أهل سوريا عرب وكرد أهلنا، نتألم لآلمهم ونهتم بمصيرهم، وقد يكون للبعض منا تحفظات مشروع على أهداف وأجندات وتصرفات بعض الجماعات والتنظيمات الكردية، التي لا تصب في صالح وحدة التراب السوري، ولكن يظل الأكراد جزء من نسيج الدولة والمجتمع السوري، ونشيد بما تحمله من جهد لإزاحة كابوس الحكم الداعشي من مناطق شرق سوريا، ولا يمكن ان نقر أن يتعرضوا للإبادة او التطهير العرقي أو التهجير من منازلهم.
مشاركة :