خبراء في الشأن التركي: سوريا بوابة أطماع أردوغان في الشرق الأوسط

  • 10/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عدد من الخبراء في الشأن التركي، أن أردوغان لديه أطماع عديدة بالشرق الأوسط، وأن سوريا هي بوابته لتنفيذ أوهامه بالمنطقة. وأكد بشير عبد الفتاح، الخبير في الشئون التركية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن أطماع تركيا داخل الأراضي السورية، لن تتوقف عند حد معين، بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لفرض سيطرته على أكبر قدر من المساحة داخل الأراضي السورية، لإعادة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى إلى الحياة، حتى ولو جزء من الأراضي السورية.  ولفت في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الأطماع التركية في سوريا أصبحت الآن واضحة وضوح الشمس، فمنذ اندلاع الأزمة في سوريا، والكل يعرف حقيقة ما تقوم به تركيا من دعم الجماعات المسلحة بهذه المنطقة، وهو ما تمادى فيه أردوغان بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش العربي السوري، في حلب وريف دمشق والرقة وغيرها من المدن، التي أصبحت تحت السيادة السورية الآن.  وأشار إلى أن تركيا تحاول السيطرة على منطقة عفرين، ووضع قوات تركيا فيها ونشر مئات الجنود والدبابات والآلات العسكرية، في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، التابعة لجبهة النصرة، الذراع اليمنى لتنظيم القاعدة، وأقامت هناك 3 قواعد عسكرية، الأمر الذي يظهر حقيقة أردوغان، وتعاونه مع الجماعات الإرهابية المسلحة من أجل أهدافه الخاصة. وأكد "عبد الفتاح"، أن الهدف غير المعلن لتركيا هو بترول هذا الإقليم، حتى وإن كان الهدف الظاهري، للتمدد التركي في الأرض العربية، هو مزاعم مواجهة الأطماع الكردية، التي تهدد تركيا، لافتا إلى أن ما يحرك تركيا حاليا هو رغبة محمومة في الفوز بالبترول السوري، دون مقابل، وهو ما يفسر أيضا امتداد أطماع تركيا إلى شمال العراق. وأضاف: "توغل قوات تركيا الآن، في منطقة عفرين السورية، ليس إلا إحدى حلقات الأطماع، وإن لبست رداء مقاومة الأكراد، وهنا لا ننسى أيضًا كيف تمددت تركيا تحت حكم أتاتورك، واستولت على إقليم الإسكندرونة السوري، وأهم مدنه أنطاكيا، وذلك عام 1938، عندما منحت فرنسا هذا الإقليم، خلال انتدابها على سوريا، إلى تركيا لتبعدها عن الانضمام إلى ألمانيا النازية، من أبناء الجنس الآري، الذي يجمع الأتراك مع الألمان".  وتوقع "عبد الفتاح" ألا تنفذ تركيا علمية كبيرة في سوريا، بعد تهديد ترامب الأخير بتصفية الاقتصاد التركي، إذا قامت بعملية في سوريا، لكن ما تفعله هو لحفظ ماء وجه أردوغان أمام العالم. سيكون هناك عملية محددة بدون خسائر. في غضون ذلك قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية‏، إن أردوغان يريد اجتياح شمال سوريا، بحجة مكافحة إرهاب وحدة حماية الشعب الكردي، وهناك إدانات دولية لهذا التحرك التركي. وأضاف لـ"البوابة"، أعتقد أن تركيا لن تستطيع اجتياح شرق الفرات بالكامل، لكنها ستكتفي بضربة محدودة، ولن تتجرأ على المزيد من التوغل، مشيرا إلى أن أهداف تركيا في سوريا هي إعادة داعش، للضغط على الجانب الأوروبي، وتوسيع عمليات نهب خيرات سوريا، وإحداث تغير ديموغرافي في شرق الفرات.

مشاركة :