قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف إن الوزارة تعكف حاليًا على تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مختلف محافظات المملكة؛ بهدف زيادة طاقتها الاستيعابية، وضمان انسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية عليها لتتواكب مع التطور العمراني والاستثماري والسكاني.وأضاف الوزير بأن الاحصائيات الأخيرة لعدد المركبات المسجلة في البحرين لدى الإدارة العامة للمرور حتى نهاية شهر أغسطس 2019 هو 711.000 مركبة، وأنه قابل للزيادة حتى نهاية هذا العام، في حين كان عدد المركبات المسجلة لعام 2018 يبلغ حوالي 640.000 مركبة، أي بنسبة زيادة سنوية تبلغ حوالي 10%.الى جانب ذلك فقد بلغ عدد المركبات القادمة عبر جسر الملك فهد خلال شهر سبتمبر هذا العام حوالي 915.000 مركبة بمعدل 31.500 مركبة في اليوم مقارنة بالعام الماضي في الشهر ذاته، حيث بلغ عدد المركبات 650.000 مركبة بمعدل 22.500 مركبة في اليوم أي بنسبة زيادة تبلغ 41%، وبلغ متوسط حجم المرور الذي دخل الى البحرين عبر جسر الملك فهد خلال أشهر الصيف حوالي 994.000 مركبة في الشهر مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي، حيث بلغ متوسط حجم المرور حوالي 874.000 مركبة في الشهر.وأشار الى أن ما تشهده شبكة الطرق في المملكة اليوم من الازدحامات المرورية هو أمر طبيعي بسبب ارتفاع أعداد المركبات في كل عام بشكل متسارع وبسبب تركز عناصر الجذب في مناطق معينة دون أخرى، مما عزز الحاجة الى توسعة شبكة الطرق كأحد الحلول التي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كلي، وأنما هي شراكة مجتمعية وهو ما حرصت عليه حكومة البحرين خلال الفترة الماضية من خلال تحسين استخدامات الأراضي عن طريق فتح مجمعات تجارية في مختلف المحافظات، إضافة إلى فتح أفرع للمؤسسات الحكومية خارج العاصمة المنامة.وقال المهندس عصام خلف إن الوزارة استطاعت أن تنجز عددًا من المشاريع الاستراتيجية التي ساهمت في تخفيف الازدحامات المرورية شملت مشاريع توسعة للشوارع أو إنشاء الجسور والأنفاق على التقاطعات الرئيسية من أجل مواكبة النمو المتوقع في حجم الحركة المرورية، وهو ما شعر به مستخدمو الطرق بعد أعمال التطوير. كما أن الوزارة مستمرة في تنفيذ سلسلة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية من أجل إحداث نقلة نوعية في أداء ومستوى شبكة الطرق وفتح المجال أمام أعمال تطوير مستقبلية، والتخفيف من كثافة الازدحامات المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية لمستخدمي الطرق، وتسهيل وصولهم الى مختلف مناطق المملكة، ومن أبرز المشاريع التي تم الانتهاء منها العام الماضي، توسعة شارع المحرق الدائري وتوسعة شارع ولي العهد والمرحلة الثانية من مشروع تطوير تقاطع الجسرة. كما قامت الوزارة بتنفيذ حزمتين من المشاريع التحسينية ضمن الحلول العاجلة لتخفيف الازدحامات المرورية وزيادة انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق.ونوّه المهندس خلف الى أن طول الطرق المعبدة حتى سبتمبر من العام الحالي يبلغ 3878 كم مقابل 730 كم لطرق غير معبدة، حيث يبلغ إجمالي طول الطرق الرئيسية 584 كم، وطول الطرق الثانوية 804 كم، وإجمالي طول الطرق والممرات الداخلية 2490 كم، وتلك الأطوال لا تشمل عدد المسارات للشوارع.وأوضح المهندس خلف أن لدى الوزارة حوالي 31 مشروعًا قيد التنفيذ حتى منتصف العام الحالي، ما بين مشاريع في مرحلة الانشاء ومشاريع في مرحلة الخدمات الاستشارية ومشاريع ضمن المقاولات الزمنية، ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية قيد التنفيذ في مرحلة الانشاء، مشروع تطوير تقاطعي ألبا والنويدرات وهو حاليًا في مراحله الأخيرة، علمًا بأنه تم الانتهاء من الأعمال الرئيسية فيه المتمثلة في الجسور العلوية للتقاطعين وساهمت تلك الجسور في تخفيف الازدحامات بالمنطقة. بالإضافة الى مشروع توسعة وتطوير تقاطع شارع الشيخ خليفة بن سلمان مع شارع الشيخ عيسى بن سلمان – المرحلة الأولى (تقاطع سار)، حيث يتضمن إنشاء جسر علوي جديد ذي مسارين بطول 800 متر لنقل الحركة المرورية بشكل حر دون توقف للقادمين من جهة الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان مباشرة باتجاه الشرق إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان بطاقة استيعابية تبلغ نحو 3600 مركبة في الساعة (ما يقدر بنحو 45 ألف مركبة في اليوم) ومن المؤمل الانتهاء منه مطلع عام 2021، ومشروع توسعة شارع الشيخ عيسى بن سلمان بإضافة مسار رابع للمتجهين إلى المنامة والمحرق في الجزء المحصور من تقاطع جسر مدينة عيسى الى تقاطع خارطة البحرين باتجاه الشرق، ويهدف المشروع الى زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع لتصل إلى 8800 مركبة في اليوم لكل اتجاه.
مشاركة :