تشاووش أوغلو: لن نتفاوض مع إرهابيي ب ي د/بي كا كا

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ بلاده ترفض التفاوض مع إرهابيي "ب ي د/بي كا كا" في ردٍ على التلويح الأمريكي بتقديم مقترح للوساطة. كلمة تشاووش أوغلو جاءت في لقاء مع موقع "دويتشه فيله" الألماني الناطق بالتركية، حول عملية قوات بلاده شمالي سوريا ضد التنظيمات الإرهابية. وقال تشاووش أوغلو، السبت، إن عملية نبع السلام تمس الأمن القومي لبلاده مشددا "لو كنا نخشى العقوبات الاقتصادية لما أطلقنا هذه العملية". وردا على سؤال يتعلق بالتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة لإطلاق العملية العسكرية، قال تشاووش أوغلو "قبل كل شيء رأينا سابقا أنه لا يمكن التوصل إلى نتيجة عبر فرض العقوبات". وأضاف "الولايات المتحدة سبق لها وأن فرضت عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، ونحن رددنا على تلك العقوبات بالمثل، أي أن تركيا سترد من مبدأ المعاملة بالمثل تجاه أي إجراء سلبي تجاهها". وأكد الوزير التركي أن بلاده تكافح الإرهاب، وضرورة عدم دعم الولايات المتحدة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، وقال إنه "ما من دولة تمتلك قوة تدمير اقتصاد تركيا". ودعا الولايات المتحدة إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الإيفاء بوعودها بدلا من إلقاء تهديدات بفرض العقوبات. وأوضح هنالك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل كالإرهاب، وسلامة سوريا ووحدة أراضيها، والحل السياسي في هذا البلد، واستقرار المنطقة، وعودة المهاجرين إلى مناطقهم. وأضاف "علينا التركيز على هذه القضايا، وإلا لو أننا نخشى العقوبات لما أطلقنا هذه العملية، فهذه مسألة حياتية تمس أمننا القومي". وبيّن تشاووش أوغلو أن عملية نبع السلام انطلقت، بسبب تفاقم المخاطر ضد تركيا، ومواصلة الولايات المتحدة تقدم الدعم العسكري لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي. وأكد أن أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو إخراج إرهابيي "ي ب ك" من المنطقة. وشدّد الوزير التركي أن بلاده لن تتفاوض مع الإرهابيين، ورفض تركيا لأي مقترح أمريكي محتمل في هذا الإطار. وقال في هذا الشأن "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين، والشيء الوحيد الذي ينبغي فعله هو إلقاء الإرهابيين للسلاح". وأشار الوزير التركي إلى تواصل بلاده إلى خارطة طريق حول منطقة منبج السورية قبل 16 شهرا، تقضي بإخراج الإرهابيين من المنطقة في غضون 90 يوما. وبيّن أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها في هذا الإطار، قائلا "على الولايات المتحدة أن تفي بوعودها أولا، وتتوقف عن تقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين". - فرنسا تدعم المنظمة الإرهابية وقال تشاووش أوغلو أن بعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا، تدعم هذه المنظمة الإرهابية، من أجل تقسيم هذه المنطقة انطلاقًا من سوريا وإنشاء دولة مزعومة. وأضاف: الآن نستطيع القول أننا قوضنا هذه الخطة. وبالطبع، فهم منزعجون جدًا جراء هذا الإخفاق. ولفت تشاووش أوغلو أن عملية نبع السلام تعتبر مسألة حيوية بالنسبة لتركيا على صعيد تبديد طغيان التنظيم الإرهابي. - النهج العربي تجاه تركيا ولفت تشاووش أوغلو أن دعم العالم العربي للعملية العسكرية التركية ليس أمرًا مهمًا، فالدول العربية هذه تلتزم الصمت حتى حيال قضية فلسطين بسبب الخوف من أمريكا وإسرائيل. وأضاف: مات مئات الآلاف في اليمن. لقد ماتوا تحت وطأة القصف أو بسبب المرض والجوع تحت الحصار. لكن العالم يلتزم الصمت مقابل المال. اليوم العالم صامت أيضًا تجاه القضية الفلسطينية. لنفس السبب. لذلك فإن دعمهم لن يقدم ومعارضتهم لن تؤخر. وكلامهم وتصريحاتهم وبياناتهم أيضًا لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئًا. نحن نعلم أنهم قد أتوا مؤخرًا بطلب من أمريكا وإسرائيل والتقوا مع قيادات في تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي. لوعليهم فإن دعمهم أو امتعاضهم لن يقدم أو يؤخر". وأشار تشاووش أوغلو أن تبادل المعلومات والاستخبارات على مستوى الدبلوماسية مستمر مع سوريا، لكن لا يوجد اتصالات بين البلدين على المستوى السياسي، مشددًا على أهمية اجتماع النظام والمعارضة والخروج بقرارات بشأن مستقبل سوريا. - "نحن لا نميز في الحرب ضد المنظمات الإرهابية" ولفت تشاووش أوغلو إلى وجود عناصر محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة درع الفرات، وأن الدولة التركية تسعى لإعادة هؤلاء العناصر إلى بلدانهم. وأشار تشاووش أوغلو إلى تواصل احتجاز العناصر الإرهابية من الذين رفضت بلادهم استقبالهم، ويتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمحاسبتهم، وليس من الممكن إطلاق سراحهم، مشيرًا أن تركيا لن تكون مسؤولة عن عناصر التنظيم الموجودين خلف عمق 30 كيلومترًا أو 40 كيلومترًا خارج المنطقة الآمنة، إلا أنها مسؤولة عن محاربتهم اذا اقتربوا من مناطق سيطرتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :