العراق ولبنان والجزائر تطالب بعودة عضوية سوريا للجامعة العربية أكد الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية، أن رفض العدوان التركي على شمال سوريا هو بمثابة رفض لأي عدوان على أي أرض عربية من أي دولة، سواء تركيا أو إيران أو إسرائيل. وثمّن وزير الخارجية في كلمته أمام اجتماع المجلس الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية أمس، دعوة مصر لهذا الاجتماع الطارئ، قائلا إن هذه الدعوة وهذا الاجتماع يؤكد أهمية دور مصر في العمل العربي المشترك. وشدد وزير الخارجية على أن سوريا إن لم تكن موجودة اليوم، فكرسيها موجود وعضويتها موجودة وإن كانت مجمدة. وطالب وزير الخارجية مجلس الأمن بأن يقوم بدوره المرجو، وأن يكون وقف هذا العدوان على سوريا على رأس أولوياته. وقد تضمنت كلمات وزراء خارجية كل من العراق ولبنان والجزائر بعودة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد ايقاف دام ثمانية أعوام. وقال محمد علي الحكيم وزير خارجية العراق رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة: "ندعو الجامعة العربية إلى لعب دور مهم في مواجهة هذا العدوان، وإلى تفعيل عضوية سوريا في الجامعة"، فيما قال جبران باسيل وزير خارجية لبنان: "نجتمع اليوم من أجل سوريا في ظل غيابها، ألم يحن الوقت يحن الوقت لعودة سوريا الى الجامعة؟". وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العدوان التركي سوف يفضي إلى أزمات جديدة ولاجئين ونازحين جددا، وعذابات إنسانية بلا حصر، وربما كان الأثر الأخطر متعلقا بتهديد الإنجازات التي تحققت في الحرب على داعش، هناك 12 ألف عنصر إرهابي محتجزين في سبع سجون، ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي تسعى تركيا إلى احتلالها، من بين هؤلاء أربعة آلاف من المقاتلين الأجانب، إن العدوان التركي، في ضوء هذه المعطيات، لا يمثل فقط تهديدا للاستقرار الإقليمي، وإنما يعد خطرا حقيقيا على الأمن والسلم الدوليين، وإننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته حيال هذا التهديد الحال والداهم لأمن العالم. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا صباح اليوم السبت جلسة تشاورية مغلقة، ضمن اجتماعهم الطارئ بالقاهرة لبحث الاعتداءات التركية على شمال وشرق سورية. وشارك في الجلسة وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع برئاسة محمد الحكيم وزير خارجية العراق، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وبحضور وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والسعودية وتونس ولبنان والكويت والأردن وموريتانيا، فيما مثل المندوب الدائم لكل من قطر والسودان وفلسطين بلادهم في الاجتماع ومثل الجزائر امين عام الشؤن الخارجية.