ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد لردع العدوان التركي في سوريا

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة يوم أمس في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن العدوان التركي على سوريا، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمدينة القاهرة. وأعرب وزير الخارجية عن خالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية على دعوتها المسؤولة لعقد هذا الاجتماع ومناقشة الهجوم العسكري للجمهورية التركية على شمال شرق الجمهورية العربية السورية، ومن أجل ضمان موقف عربي موحد حيال هذا التطور الخطير. وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن هذا العدوان يعد انتهاكا مرفوضا لقواعد القانون الدولي، واعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها التي يجب العمل على صونها وحمايتها والدفاع عن شعبها كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية بتاريخه وحاضره ومستقبله، والعمل على تلبية تطلعاته في الأمن والتنمية والازدهار، مبينا أن ما يسمى بالمنطقة العازلة، يجب أن يكون لها غطاء سياسي واضح. وأكد وزير الخارجية على رفض العدوان والتدخلات من أي طرف سواء من تركيا أو إيران أو إسرائيل، وأن هذا الاعتداء التركي على سوريا يفرض اتخاذ موقف موحد يردع أي تجاوز على أي أرض عربية، مشددا على أهمية صون الأمن القومي العربي ومواجهة كافة التهديدات التي يتعرض لها بأسلوب شامل لكافة القضايا. ونوه وزير الخارجية إلى ضرورة قيام مجلس الأمن فورا ودون تردد بمسؤولياته في إيقاف هذا العدوان، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين ولإيصال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي. وصدر عن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قرارا أدان العدوان التركي على الأراضي السورية باعتباره خرقا واضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وخاصة القرار رقم (2254)، واعتبره تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، مؤكدا على أن كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية هو تطبيق للحق الأصيل لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة. كما طالب بوقف العدوان وانسحاب تركيا الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية، والتأكيد على أن هذا العدوان على سوريا يمثل الحلقة الأحدث من التدخلات التركية والاعتداءات المتكررة وغير المقبولة على سيادة دول أعضاء في جامعة الدول العربية، مؤكدا الرفض القاطع لأي محاولة تركية وكل المحاولات الأخرى المستهدفة لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى بـ«المنطقة العازلة».

مشاركة :