قال رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، اللواء إسماعيل القرقاوي، إن العديد من أندية الإمارات يعمد إلى تأجير صالاته بحثاً عن العائد المادي، على حساب أبنائه من المراحل السنية، مشيراً إلى أن ذلك يدفع هذه الفرق من الفئات السنية للعب في ملاعب خارجية، وعلى أرضيات غير آمنة، فضلاً عن إقامة المباريات في ظروف مناخية قاسية. وأكد القرقاوي لـ«الإمارات اليوم»: «البحث عن العائد المادي وشركات رعاية أمر مشروع للأندية، شريطة ألا يكون على حساب أبناء النادي بشكل عام، ولاعبي فرق المراحل السنية على وجه التحديد، لأن تأجير الصالات، جعل هذه الفرق تلعب في ملاعب خارجية تحت الحر والرطوبة القاسيين، خصوصاً أن الموسم الجديد قد انطلق أوائل سبتمبر الماضي». وأوضح: «لجوء أندية إلى توقيع شراكات مع متعهدين أو شركات أخرى، بهدف در عوائد مالية ناجمة عن تأجير الصالات، يجب أن يتم بعيداً عن الغاية الأساسية التي أنشئت من أجلها هذه الصالات المكيفة والآمنة، خصوصاً أن الجهات الحكومية أنشأتها بهدف ممارسة أبناء الدولة للنشاط الرياضي بصورة عامة، والسلة على وجه التحديد، وفق معايير آمنة، لكن ما لمسناه أن أندية عدة بحثت عن العائد المادي دون الأخذ بعين الاعتبار تدريبات ومباريات فرق مراحلها السنية. وأضاف: يمكن للأندية اللجوء للملاعب الخارجية الموجودة لديها لإقامة التدريبات، بهدف عدم إجهاد الصالات التي تتطلب صيانتها مبالغ طائلة، لكن تأجيرها، والتضحية بفرق الفئات السنية، يزيد من احتمال تعرض هؤلاء اللاعبين الصغار للإصابات، لأن الملاعب الخارجية التي يلجؤون إليها ذات أرضيات قاسية، بجانب الاستياء الذي يبديه أولياء أمور اللاعبين الذين يحرصون على سلامة أبنائهم، ما يدفعهم للضغط عليهم لتغيير السلة إلى نشاط رياضي آخر، وبالتالي تأثر اتحاد السلة سلباً والمنتخبات والأندية بنقص ممارسي هذه اللعبة. وتابع: غالبية لاعبي فئات البراعم والأشبال والناشئين من طلبة المدارس، ولأن الموسم بدأ في سبتمبر مع درجة حرارة ورطوبة عاليتين، فقد زاد ذلك من خطر تعرض اللاعبين للإصابات أو ضربات الشمس، كما حصل مع أحد الناشئين في مباراة سابقة، نقل على إثرها إلى المستشفى بسبب ضربة شمس. وطالب القرقاوي الجهات الرياضية في الدولة تحمل مسؤولياتها تجاه تنامي هذه الظاهرة، وقال: على المجالس الرياضية والهيئات والجهات الحكومية التدخل، بهدف عدم السماح بتحول هذه الصالات إلى أماكن مؤجرة، خصوصاً أن محصلة العوائد المالية في نهاية المطاف لن تكون كبيرة، كون الصالات تحتاج إلى عمليات صيانة كبيرة، في ظل سعي المتعهد لاستثمارها لأبعد مدى، وتأجيرها لأكبر قدر ممكن، سواء للمباريات أو التدريبات وحتى الأنشطة كافة، بهدف زيادة الربح المادي. ولفت القرقاوي إلى معاناة اتحادات الألعاب الجماعية كافة جراء عدم توافر الصالات، وقال: تعاني غالبية اتحادات الألعاب الجماعية صعوبات كبيرة لتأمين صالات حتى لتدريب أو لعب منتخباتنا الوطنية، ما يدفعنا في الكثير من الأحيان لتحمل مبالغ مالية جراء صيانة صالات مؤجرة تؤمن لنا الحد الأدنى للتدريبات.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :